أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد)، في بيان، عن حظر للتجوال في منطقة دير الزور شرقي سوريا، لمدة يومين متتاليين، وبررت ذلك بـ “حماية المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة المرتزقة، ومنعهم من الاختباء ضمن تحركات المدنيين”.
وذكر البيان، أنّ فرض حظر التجوال في منطقة دير الزور يبدأ اعتبار من صباح يوم السبت 2 أيلول/ سبتمبر، “نظرًا للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى في شرق الدير الزور”.
وزعمت “قسد” أنّ فرض الحظر أيضًا، يأتي لما أسمته “استغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وكذلك خلايا داعش لإحداث فتنة في المنطقة ومحاولة استجرار المدنيين إلى مخططاتهم القذرة”.
وادعت “قسد”، سعيها إلى “حماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة المرتزقة، ومنعهم من الاختباء ضمن تحركات المدنيين”.
وكانت قوات العشائر العربية في سوريا، مدعومةً بقوات مجلس دير الزور العسكري، سيطرت على مناطق واسعة شرقي وشمال شرقي البلاد، أمس الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر، معلنةً طرد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” منها بعد معارك عنيفة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وبحسب مراسلي “بوليتكال كيز Political Keys” في سوريا، فقد سيطرت قوات العشائر العربية على عدة مدن وبلدات بشكل كامل في ريف دير الزور الشرقي، مع تبقي بعض من قوات “قسد” في أجزاء صغيرة من هذه المناطق، وهي مدينة ذيبان، ومدينة الشحيل، ومدينة البصيرة، وبلدة الطيانة، وبلدة هجين، وبلدة أبو حمام، وبلدة حريزة، وبلدة غرانيج، وبلدة الحوايج، وبلدة السوسة، وبلدة الصبحة، بالإضافة لطريق حقل العمر النفطي الذي يضم أحد أهم حواجز قسد في المنطقة.
وبالإضافة إلى ريف دير الزور الشرقي، فقد سيطرت قوات العشائر العربية على بلدة الحصان في ريف دير الزور الغربي، وقرية برشم في ريف دير الزور الشمالي.
وفي صعيد آخر، علقت تركيا على الأحداث الجارية في دير الزور، حيث أكدت أنها تتابع عن “كثب وبقلق” الاشتباكات الحاصلة، واعتبرت الخارجية التركية أن ما يجري يعد مظهرًا جديدًا لمحاولات “التنظيم الإرهابي” (في إشارة إلى حزب “العمال” و”قسد”) الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.