التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس 31 آب/ أغسطس، بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارة يجريها الأخير للعاصمة السورية دمشق، بدأت منذ أمس الأربعاء.
وبحسب صفحة “رئاسة الجمهورية” التابعة لحكومة النظام السوري، فقد قال الأسد خلال لقائه عبد اللهيان والوفد المرافق له، إن “ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنًا لها كانت صحيحة وأن سياساتنا كانت سليمة، والصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحًا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه”.
وبحث رئيس النظام السوري مع وزير الخارجية الإيراني “العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة لموضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة”، بحسب المصدر ذاته.
وأشار الأسد خلال لقائه عبد اللهيان إلى أن العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، وفقا لـ”رئاسة الجمهورية”.
وأضافت صفحة “رئاسة الجمهورية” التابعة لحكومة النظام السوري: “من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا”.
وأمس الأربعاء 30 آب/ أغسطس، وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى مطار دمشق الدولي، وأوضح فور وصوله أن “هدف الزيارة هو بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، وفقا لوكالة “سانا” التابعة للنظام السوري.
وعُقد مؤتمر صحفي بين عبد اللهيان ووزير خارجية حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، أمس الأربعاء، أوضح عقبه عبد اللهيان والمقداد أنهما ناقشا عدة مواضيع، من بينها “مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب”، بحسب قول عبد اللهيان.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه اتفق مع المقداد على “عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريبا”.
