برز اسم قائد الحرس الجمهوري بريس أوليغي أنغيما، عقب انقلاب قاده مجموعة من كبار قادة الجيش في الغابون، أمس الأربعاء 30 آب/ أغسطس.
وظهر “أوليغي” محمولًا على أكتاف الجنود، بعد ساعات من إعلان ضباط في الجيش عزل الرئيس “علي بونغو”.
وعرضت اللقطات التي أظهرت الجنود وهم يهتفون باسم “أوليغي الرئيس”، بشكل متكرر، بعد صدور بيان أعلن فيه أن “بونغو” رهن الإقامة الجبرية.
يعد بريس أوليغي أنغيما أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الجيش الغابوني، بحسب موقع “موند أفريك” الفرنسي المتخصص بالتحقيقات.
شغل “أوليغي” منصب قائد الحرس الجمهوري منذ آذار/ مارس عام 2020 حتى الآن، وكان دوره حاسمًا في إعلان إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحلّ المؤسسات، بعد بضع دقائق من نشر النتائج الرسمية.
يعد “أوليغي” شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني، وهو معروف بأنه ملياردير، وهو نجل ضابط غابوني.
خضغ “أوليغي” لدورة الكوماندوز بمركز تدريب الكوماندوز في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك “عمر بونغو”، حتى وفاة الأخير في حزيران/ يونيو 2009.
وقبل تولّيه منصبه الحالي، مارس مهامّ دبلوماسية على مدار 10 سنوات، وذلك بعد وصول “علي بونغو” إلى السلطة خلفًا لوالده، وتحديدًا عندما كان ملحقًا عسكريًا بسفارة الغابون في كلّ من المغرب والسنغال، وتقول بعض المصادر، وفقًا موقع “كاميرون أكتويل”، إن هذه الفترة كانت بمثابة منفى له.
وبعد مرور عام على تدهور الحالة الصحية للرئيس “علي بونغو”، تم استدعاء أوليغي إلى الغابون، ثم التحق برئاسة الحرس الجمهوري، وبصفته عقيدًا في تلك الفترة، حلّ أولًا محلّ عقيد آخر على رأس جهاز استخبارات الحرس الجمهوري، قبل ترقيته إلى رئاسة هذه المؤسسة، وبدأ بإصلاحات تهدف إلى “تعزيز فعالية الحرس الجمهوري في مهمته الرئيسية، وهي حفظ النظام”.
يشار إلى أن الحرس الجمهوري، هو تشكيلة عسكرية مستقلة تابعة لجهاز الدرك، وتتولى حماية الشخصيات والمؤسسات العامة، وهي التشكيلة الأمنية الأقوى في الغابون
