“استخدام الذكاء الصناعي في إدارة المعلومات” ومنع “الزواج من الأجنبيات”… صحيفة استخباراتية تكشف قرارات جديدة لوزير الخارجية التركي
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 28 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول إصدار وزير الخارجية التركي الجديد، “هاكان فيدان”، تعليمات جديدة للمسؤولين الدبلوماسيين حول استخدام “الذكاء الصناعي” في إدارة المعلومات الاستخباراتية.
وزعمت الصحيفة الفرنسية بأن “فيدان” طلب من الدبلوماسيين الأتراك بأن “ينقلوا إلى أنقرة أي معلومات استخباراتية قد يصادفونها أثناء عملهم، دون فحصها، وإرسالها بشكل مباشر، بهد “تحسين الذكاء الصناعي الاستخباراتي” الذي سيكون تحت تصرف “فيدان” وفريقه بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعليمات “فيدان” الجديدة تأتي “بناءً على نوع نظام جديد لتوزيع المعلومات الاستخباراتية ودمجها، والذي اختبره وطوره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في وقت سابق”.
وأوضحت الصحيفة الاستخباراتية أن السياسة الأولى التي يحاول “فيدان” تنفيذها هي منع الدبلوماسيين الأتراك من الزواج من نساء أجنبيات، من أجل تعزيز جهود مكافحة التجسس.
وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان لدى السلك الدبلوماسي التركي، مثل القوات المسلحة، سياسة صارمة تتمثل في رفض الزواج من الأجانب، وقد خففت حكومة حزب العدالة والتنمية هذا الأمر خلال عقدين من وجودها في السلطة، مما أدى إلى ارتفاع الزواج من مواطنين أجانب من قبل الدبلوماسيين الأتراك بنسبة 20%.
ومع شعور الحكومة الآن بمزيد من التهديد من قبل الدول الغربية – حيث تأتي غالبية زوجات الدبلوماسيين الأتراك من الغربيات – يريد “فيدان” إعادة الالتزام بهذه السياسة وفق الصحيفة.
وفي مجال مكافحة التجسس، يحاول وزير الخارجية الجديد أيضًا تأمين تمويل إضافي لتعزيز الأمن السيبراني للوزارة.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن “فيدان” يحاول في الوقت نفسه نشر أكثر من 90 دبلوماسيًا مصنفين كسفراء بدون مناصب “في الخارج” ضمن المهام الأكثر حساسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.