سياسة

“الوزير المفقود” والمخابرات العالمية تتحسس أخباره ” أين اختفى وزير الخارجية الصيني”؟

كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الخميس 24 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول انشغال أجهزة الاستخبارات العالمية “من أوروبا إلى الولايات المتحدة إلى روسيا”، بجمع أي معلومات يمكنهم الحصول عليها حول الإطاحة المفاجئة بوزير خارجية الصين في قضية لها تداعيات متعددة.

وقالت الصحيفة الفرنسية: وفقًا لمصادرنا، أصبحت العديد من أجهزة المخابرات الغربية مقتنعة الآن بأن المخابرات الروسية أخبرت “شي جين بينغ” أن وزير الخارجية الصيني تشين جانج كان في قلب عملية تجسس نيابة عن الولايات المتحدة.

ويشار إلى أن “تشين” اختفى منذ أكثر من شهر وحل محله سلفه “وانغ يي” في 25 تموز/ يوليو.

وبينما زعمت السلطات أنه مريض، انتشرت التكهنات حول اختفائه، فقالوا يُشتبه بأنه تعرض للاختراق من قبل مقدم صيني وهو نجم من قناة فينيكس، والذي اختفى أيضًا.

وقالت صحيفة في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، تعمل بكين حاليًا على تجهيز سرد عام “معقول” لشرح اختفاء كين، والذي من المتوقع أن تكشف عنه قريبًا.

وهناك سبب وجيه يفسر اهتمامها الكبير بهذه المسألة: إذ أن كين ليس مجرد عضو في الحكومة، بل شارك “شي جينبينج” في صعوده في السلم الوظيفي خلال العقد الماضي، مثل تعيينه سفيرًا للصين في الولايات المتحدة بين عامي 2021 و 2022، ثم وزير خارجية من أواخر عام 2022 حتى تموز/ يوليو.

منذ اختفاء تشين، كانت أجهزة المخابرات في الصين والغرب وحلفائهم تعمل عبر نطاقات ترددية عديدة لمعرفة حقيقة وضعه.

وأول حديث عن أن الخيانة هي سبب طرد تشين جاء من تايوان في تموز/ يوليو، حيث أكدت مصادر رفيعة المستوى في تايوان أن الحزب الشيوعي الصيني يشتبه في أن الوزير السابق أرسل معلومات استراتيجية إلى واشنطن.

ويشار إلى أن الوزير تعرض للابتزاز من قبل عشيقاته، وفقًا لمصادر في الصين الرئيسية قريبة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يبدو أن مكتب الحزب يبحث فعلًا في قضية “كين” وفي المعلومات التي قد يكون قد تم تمريرها إلى جهات أجنبية، فبكين مهتمة بشكل خاص بضعفه تجاه النساء، وهو سمة يُفهَم أنها وضعته في خطر مع الخدمات الأمريكية، وتفهم “تايبيه” أن الحزب الشيوعي الصيني يراقب على الأقل عشيقتين لديه، واحدة في الولايات المتحدة والأخرى في المملكة المتحدة.

ومن جهة أخرى فإن واشنطن ولندن يربطان أيضًا إدانة “كين” بتحقيق مستمر في حلقة تجسس مزعومة ضمن قوة الصواريخ، وهي الوحدة العسكرية النووية والاستراتيجية التابعة للجيش الشعبي الصيني، مع التركيز بشكل خاص على القائد لي يوتشاو ونائبه الحالي والسابق، و يُفهَم أن أحد الأشخاص المرتبطين بإحدى عشيقات كين أيضًا مرتبط بضابط رفيع في قوة الصواريخ.

وفي 28 تموز/ يوليو، أكدت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الضباط كانوا تحت التحقيق في الفساد من قبل فرع من لجنة الجيش المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى