مدونات بوليتكال كيز

منظمة إنقاذ الطفولة: 500 طفل ماتوا جوعًا منذ بدء الاقتتال في السودان

أعلنت منظمة “إنقاذ الطفولة” الدولية، في بيان، اليوم الثلاثاء 22 آب/ أغسطس، أن “ما لا يقل عن 498 طفلًا في السودان، وربما مئات آخرين، لقوا حتفهم بسبب الجوع، بما في ذلك 24 طفلًا في دار للأيتام تابعة للدولة، مع نفاد الطعام أو إغلاق الخدمات الحيوية”.

وأكدت المنظمة في بيانها أنه “منذ اندلاع أعمال العنف في السودان في نيسان/ أبريل، اضطرت منظمة إنقاذ الطفولة إلى إغلاق 57 من مرافق التغذية التابعة لها في البلاد، مع فقدان 31,000 طفل للعلاج من سوء التغذية والأمراض المرتبطة به في جميع أنحاء البلاد”.

وأضافت “إنقاذ الطفولة” أنه “في المرافق الـ108 التي لا تزال المنظمة تعمل فيها، تنخفض مخزونات الأغذية العلاجية بشكل خطير، مع استخدام المخزون الاحتياطي، أو إمدادات الطوارئ، في الحالات القصوى”.

وأشارت المنظمة إلى أنه “حتى قبل بدء النزاع، أدى نقص التمويل إلى استنفاد السودان تقريبًا لإمداداته من عجينة الفول السوداني الغنية بالسعرات الحرارية والمغذيات الدقيقة، الضرورية لعلاج سوء التغذية”.

وأضافت المنظمة أنه “في شهر أيار/ مايو الماضي تم إحراق المصنع الوحيد في السودان لتصنيع عجينة (Plumpy’Nut) إحدى أنواع عجينة الفول السوداني وتسويته بالأرض، وكان المصنع الذي يزود وكالات الإغاثة مثل منظمة إنقاذ الطفولة وبرنامج الأغذية العالمي، وينتج حوالي 10,000 طن من العجينة كل عام”.

وبحسب المنظمة، تمت مداهمة العشرات من المستودعات التي تخزن المواد الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي وكذلك منظمات الإغاثة مثل منظمة إنقاذ الطفولة منذ بداية الصراع في السودان، حيث أعلن برنامج الأغذية العالمي في أيار/ مايو الماضي عن نهب ما لا يقل عن 14 مليون دولار أمريكي من الإمدادات الغذائية، كما يتم تأخير العشرات من شاحنات برنامج الأغذية العالمي عند النقاط الحدودية، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

يذكر أنه في عام 2022، دعمت منظمة إنقاذ الطفولة 57 عيادة لبرنامج التغذية التكميلية المستهدفة، مع عدد سنوي يبلغ 31,658 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا، وقد تم الآن تعليق هذه الخدمات، ولم يعد يستقبل نفس العدد من الأطفال، بحسب منظمة إنقاذ الطفولة.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى