حصريًّا لبوليتكال كيز… تفاصيل عثور الجيش الوطني السوري على مخبأ سري لداعش في الباب
عثرت قوة عسكرية تابعة لحركة التحرير والبناء في الجيش الوطني السوري، اليوم الثلاثاء 8 آب/ أغسطس، على مخبأ سري يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قرب مدينة الباب شرقي محافظة حلب في سوريا.
كما تم العثور على بعض الوثائق السرية والخاصة بالتنظيم بينها بطاقات شخصية، بالإضافة إلى مستلزمات عسكرية وأدوات متفجرة مع صواعق حربية، وُجدت جميعها داخل المخبأ.
وعقب قيام قوة عسكرية بتمشيط المنطقة، أبطلت فرق الهندسة التابعة لحركة التحرير والبناء مفعول الذخائر التي كانت داخل الوكر.
وأفاد مصدر خاص في حركة التحرير والبناء، لمنصة “بوليتكال كيز | political keys”، بتفاصيل ومعلومات خاصة وحصرية حول الحادثة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته على الإعلام لأسباب أمنية، إن “فرق الهندسة التابعة لحركة التحرير والبناء، جاءها بلاغ بوجود أشياء مشبوهة، لتتوجه إلى المكان المحدد، الذي يقع في محيط مدينة الباب، وهناك عثرت على آثار لمخبأ تحت الأرض كأنه نفق أو غرفة مدفونة”، منوّهًا إلى أنه لا يستطيع الكشف عن الموقع بشكل تفصيلي ودقيق لأنه ما يزال هناك أعمال أمنية في الموقع ذاته.
وأكد المصدر في حديثه لبوليتكال كيز أنه “لم يتم القبض على أي عنصر من عناصر تنظيم داعش مع العثور على مخبأهم”.
أما بخصوص الوثائق التي تم العثور عليها داخل المخبأ، فأوضح المصدر أنها عبارة عن “مخططات عسكرية أو طبوغرافية، بالإضافة إلى وثائق بيانات، ووثائق تحتوي على تفاصيل استلام وتسليم لعناصر كانت عاملة ضمن الخلية التي عُثر على مخبئها، وهويات شخصية للمنتسبين”، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
يذكر أنه في إطار عملية “درع الفرات” التي انطلقت يوم 24 آب/ أغسطس 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري” من السيطرة على مساحة 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وانتهت العملية العسكرية في 29 آذار/ مارس 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها، السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية مرورًا بمناطق وبلدات مثل الراعي ودابق وأعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلًا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وبالرغم من ذلك فلا يزال تنظيم “داعش” يمتلك نشاطًا أمنيًّا في المنطقة عبر خلايا تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير في المنطقة بشكل متقطع، وسط إعلان فصائل الجيش الوطني السوري تنفيذ عمليات أمنية ضد تلك الخلايا بين الحين والآخر.