أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية يوم الأحد 6 آب / أغسطس، تنفيذ “أكبر” عملية لمكافحة المخدرات في البلاد، أسفرت عن اعتقال ثمانية متهمين وضبط 500 كيلوجرام من المواد المخدرة.
وقالت المديرية في بيان لها إنه “استنادًا إلى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بإيلاء ملف شؤون المخدرات الأهمية القصوى، نفذت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية وخلال 72 ساعة الماضية عملية أمنية تعتبر الأكبر في العراق في مكافحة المخدرات”.
وأشارت إلى أن العملية جاءت بموجب قرارات قضائية، وبالتنسيق والاشتراك مع مكافحة مخدرات اقليم كردستان العراق.
وأسفرت العملية، وفق البيان، عن تفكيك أبرز شبكة متاجرة بالمخدرات، وهي الأساسية والموردة والمصدرة في العراق لحبوب الكبتاجون المخدرة، وتمتد جرائمها ابتداء من اقليم كردستان إلى وسط وجنوب وغرب البلاد، وتتكون من ثمانية متهمين بضمنهم رئيسها.
وأفاد البيان أنه جرى اعتقال أفراد الشبكة جميعا، ودونت اعترافاتهم بتخزين المواد المخدرة في أماكن أغلبها يصعب العثور عليها تحت الأرض والأبواب وغيرها من الأماكن المخفية.
وبعد إجراء التفتيش، جرى ضبط 450 كجم من حبوب الكبتاجون المخدرة و50 كجم من مادة الأفيون المخدرة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية في 24 تموز / يونيو الماضي، اعتقال 315 تاجرًا ومروجًا للمخدرات وضبط 22 كجم من مادة الكرستال المخدرة.
وقالت المديرية في وقت سابق: إنها نفذت عشرات المداهمات في بغداد ومحافظات أخرى في الفترة من تشرين الثاني / نوفمبر 2022، إلى أيار / مايو 2023، وجرى اعتقال 8676 تاجر ومتعاطي مخدرات.
ووفقا للمديرية، جرى ضبط 406783 كجم من المخدرات بمختلف أنواعها و9275333 حبة كبتاغون و456 قطعة سلاح و118 قنبلة يدوية و808 سيارات خلال الفترة نفسها.
وكان العراق قد رفع مستوى التطبيع مع النظام السوري مؤخرًا، حيث أجرى رئيس الحكومة العراقية “محمد شياع السوداني” منتصف الشهر الماضي زيارة رسمية إلى دمشق، هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء عراقي منذ اندلاع الثورية السورية عام 2011.
وصرح مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية ” فرهاد علاء الدين” حينها، أن “السوداني” تناول مكافحة تدفق المخدرات من سوريا، و”خاصة الكبتاغون”.
وكانت السفارة البريطانية في لبنان، قالت في بيان لها، نهاية آذار/ مارس الماضي “إن تجارة الكبتاغون في سوريا تعود على النظام السوري بما يبلغ 57 مليار دولار”.
وبحسب السفارة فإن “ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تُيسّر توزيع وإنتاج هذه المادة المخدرة”.