قال الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، “أنطون مارداسوف”، في بيان له الجمعة 4 آب / أغسطس، “إنّ الولايات المتحدة وروسيا تستخدمان الساحة السورية للضغط على بعضهما البعض، في ظل ظروف الصراع الأوكراني”.
وقال: إن “نشاط القوات الشيعية والقوات الجوفضائية الروسية في سوريا غالبـا ما يتزامن، لكن هذا ليس بالضرورة دليلًا على تنسيق وثيق بينهما”.
وأتبع قائلًا : “يقوم الأمريكيون باستمرار بتقوية المواقع على الحدود مع العراق وإشراك معظم العشائر التي تحارب داعـ.ش،
وإن نصيب الأسد من الشحنات العسكرية يجري تسليمه من العراق عبر المنافذ الحدودية والمعابر، ومع ذلك فإن تأمين المثلث الحدودي ليس فقط ضد داعـ.ش، وإنما ضد القوات الموالية لإيران وهذا أمر صعب بل شبه مستحيل”.
وبحسب “مارداسوف”: من المهم هنا أنّ مساحة كبيرة من الأراضي العراقية تخضع لسيطرة قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف يتكون أساسًا من مقاتلين شيعة “بحسب ما نقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”.
وكانت مصادر عسكرية خاصة أفادت في وقت سابق لـ”بوليتكال كيز | Political keys” باستقدام الولايات المتحدة تعزيز عسكرية لقواتها في قاعدة “التنف” العسكرية على مدار الشهرين الماضيين.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قامت مؤخرًا بتعزيز قواتها العسكرية أيضًا في قواعدها الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا.
وبحسب المصادر، تدرس واشنطن مع حلفائها، المحليين في جيش سوريا الحرة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والعشائر العربية المتواجدة في المنطقة، إمكانية القيام بتحرك عسكري للتوسع خارج قاعدة “التنف” بهدف الحد من نفوذ المليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة والتي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لقواعد التحالف الدولي في المنطقة، وقامت باستهدافها أكثر من مرة في وقت سابق من هذا العام.