شركة “إكوينور” النرويجية تعيد هيكلة وجودها في إفريقيا مع خطط للانسحاب من الجزائر ونيجيريا
كشفت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه خلال الأشهر المقبلة، يبدو أن القارة الإفريقية ستتراجع في محفظة الشركة النرويجية الكبرى، حيث تخطط “إكوينور” لتقليص عملياتها بشكل جذري في الجزائر ونيجيريا.
ووفقًا للمصادر فإن شركة إكوينور النرويجية، بقيادة رئيسها التنفيذي أندرس أوبيدال، تستعد للانسحاب التدريجي من إفريقيا، خاصة من نيجيريا والجزائر، رغم تاريخ طويل من العمليات فيهما.
ومن بين المواقع الإفريقية الخمسة التي تعمل بها، تعتبر أنغولا الوحيدة ذات الأهمية الاستراتيجية الحالية، حيث استحوذت إكوينور على حصة 40٪ في منطقتين جديدتين للتنقيب عن النفط (46 و 47) العام الماضي، في المقابل، تعرقل الأزمة السياسية في ليبيا أي توسع كبير على الرغم من الإمكانات الكبيرة، بينما لم تثمر المفاوضات في تنزانيا حول مشروع الغاز الطبيعي المسال مع شريكتها شل بعد عقد من الزمن.
تسويق الغاز في الجزائر فقط
وفي الجزائر، تسعى شركة دي إن أو النرويجية لشراء أصول إكوينور في مشروعي الغاز عين صالح وعين أميناس، إذا اكتملت الصفقة، ستغادر إكوينور البلاد لكنها قد تستمر في تسويق الغاز المنتج بواسطة دي إن أو، التي تركز في الأساس على إنتاج وبيع الخام، وتسعى الإدارة للاستفادة من خبرة إكوينور في مجال تداول الغاز المسال.
وبعد سنوات من العمل في الشرق الأوسط، دخلت دي إن أو السوق الإفريقية في عام 2022 بشراء حصص في سوق النفط البحرية في ساحل العاج، عن طريق رئيسها التنفيذي، بيجان موسافار رحماني، الذي يعرف ساحل العاج جيدًا، حيث أسس شركة فوكس تروت إنترناشيونال التي تدير تصريح الإنتاج البحري CI-27، وتأتي معظم إيرادات الشركة حاليًا من مشروعها في كردستان العراق، حيث تبيع 46,000 برميل يوميًا، بينما يأتي بقية الإنتاج من بحر الشمال.
وداعًا لنيجيريا
وتعمل إكوينور أيضًا على قطع روابطها مع نيجيريا، ففي تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، أعلنت عن بيع حصتها في “إكوينور نيجيريا للطاقة” التي تمتلك 53.85٪ في OML 128، بما في ذلك 20.21٪ في حقل أغبامي الضخم الذي تديره شركة شيفرون، والصفقة ما زالت قيد التفاوض حيث تنتظر شركة تشابال إنيرجيز النيجيرية، التي حصلت على الضوء الأخضر من هيئة تنظيم البترول النيجيرية، موافقة الحكومة النهائية.