أكد الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي “صالح مسلم” عدم وجود أي اتصال مع روسيا أو “الحكومة السورية”، مشيرًا لصمت روسي أمريكي حيال التصعيد العسكري التركي الذي يستهدف مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، مضيفًا أن “الصمت الحالي ليس بجديد ولا نعلم ما يجري خلف الأبواب المغلقة”.
من جانبها اعتبرت “الإدارة الذاتية” بحسب موقع “المونيتور” أن التصعيد العسكري التركي “يقوض عملية محاربة تنظيم “داعش” ويضعفها ويزعزع استقرار المنطقة”، في حين لا تزال أنقرة مصممة على اعتبار قوات “قسد” الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المتهم بتهديد الأمن القومي التركي والمصنف على لوائح الإرهاب التركية.
وأشار الموقع لتراجع الانخراط الدبلوماسي بين واشنطن و”الإدارة الذاتية” مع التزام البيت الأبيض ووزارة الخارجية الصمت حيال التصعيد العسكري التركي منذ حرب روسيا لأوكرانيا منذ شباط 2022، مشيرًا لطلب واشنطن من كبار المسؤولين الأكراد السوريين بتأجيل رحلة لواشنطن في شهر شباط الفائت على الرغم من إصدار التأشيرات الخاصة بهم، ويرجح ذلك لعدم رغبة واشنطن بخلق عداء مع تركيا في ظل استمرار العرقلة التركية في ملف انضمام السويد لحلف الناتو.
وفي سياق متصل اعتبر “سيهانوك ديبو”، وهو مدير مكتب العلاقات العامة في “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، أن عدم إشراك “الإدارة الذاتية” في العملية السياسية يعني تثبيت واقع تفكك سوريا، والإبقاء على واقع تقسيمها إلى ثلاث مناطق عسكرية ودولة فاشلة كما هو الحال الآن.
وقال “ديبو” لصحيفة الشرق الأوسط، إن استبعاد وتغييب ممثلي الإدارة عن العملية السياسية السورية، حال دون التقدم تجاه الحل السوري الشامل، وجميع مسارات العملية السورية سواء كانت جنيف أو أستانا أو سوتشي، لم تحقق أي تقدم نتيجة غياب وإقصاء ممثلي الإدارة.