المفتاح الاستخباراتي

روسيا تبحث إمكانية استخراج الذهب وتوسيع الاستثمار في السودان

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة، الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، تفيد بأن وفدًا تجاريًّا روسيًّا يجري محادثات مع مسؤولين سودانيين، بشأن البدء في استخراج الذهب من مواقع متعددة في البلاد في أقرب وقت، الشهر المقبل.

ووفقا للمعلومات الخاصة، فإن المحادثات تركزت على استخراج الذهب ومن المتوقع أن تبدأ بعد وقت قصير من وصول الفرق الفنية من الشركات الروسية إلى السودان الأسبوع المقبل، وأضافت أن الترتيبات تهدف إلى تعويض خسائر الإيرادات الكبيرة ومعالجة الإنفاق في زمن الحرب ومواجهة انهيار الجنيه السوداني وندرة الموارد.

ووصف مصادر خاصة، الزيارة بأنها مهمة، لكنها تكهنت بأن الغرض الأساسي منها قد يكون “تأمين واردات الذهب مقابل الأسلحة”.

وتأتي هذه المناقشات في أعقاب توقيع اتفاقية في حزيران/ يونيو لاستكشاف واستخراج الذهب بين وزارة المعادن السودانية وشركة زاروبيج جيولوجيا الروسية للتنقيب عن الذهب واستخراجه، وقال وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمو، خلال زيارة الوفد الأسبوع الماضي، على فيسبوك، إن المحادثات ركزت على فرص الاستثمار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع التعدين.

وضم الوفد الروسي، برئاسة فيكتور تشيمودانوف، رئيس مجلس الأعمال الروسي السوداني، ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الروسية، والتقى الوفد بمسؤولين من شركة الموارد المعدنية السودانية وهيئة الأبحاث الجيولوجية.

اقتراح روسي جديد

ووفقا لبيان صدر يوم الأحد عن هيئة الموانئ البحرية السودانية، ناقش الوفد الروسي أيضًا الشركات الروسية التي تستخدم الموانئ السودانية كبوابة إلى إفريقيا، نظرًا لمواقعها الاستراتيجية.

وقال المدير العام لهيئة الموانئ البحرية إنه التقى بممثلين من قطاعات مختلفة خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، وأعربوا عن اهتمامهم بالاستثمار في السودان، ورحب بالوفد وسلط الضوء على المشاريع المحتملة في قطاعات مثل الموانئ والسياحة، كما اقترح تطوير موانئ جديدة جنوب بورتسودان وبناء مطار لدعم السياحة، وردا على ذلك، قال السفير الروسي إن بعض رجال الأعمال الروس يريدون إنشاء مركز أعمال سوداني روسي ومركز لوجستي.

واختتم الاجتماع بالاتفاق على إعداد الوثائق والخرائط لتقديمها لرجال الأعمال الروس من خلال السفارة، وقال تشيمودانوف لدى وصوله إلى بورتسودان الأسبوع الماضي إن الزيارة تهدف إلى البناء على جهود اللجنة الوزارية السودانية الروسية وتعزيز العلاقات بين البلدين في التجارة والصناعة والاستثمار.

وقال رجل الأعمال الصادق قاسم السيد إن زيارة الوفد الروسي تهدف إلى المساعدة في تطوير العلاقات وإن السودان يمكن أن يستفيد من التكنولوجيا الروسية لتعزيز اقتصاده.

وتشير تقديرات الحكومة إلى أن عائدات الذهب خلال الأشهر التسعة الماضية بلغت نحو 1.3 مليار دولار، ومع ذلك، بسبب التهريب والسيطرة من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية، لا توجد إحصاءات دقيقة باستمرار عن إنتاج الذهب في السودان.

وبعد بدء الحرب في أبريل، تحول رأس المال المحلي بالكامل إلى الولايات الآمنة التي لم تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن مصدرا حكومي قال إن هذا لم يكن كافياً لتعويض انخفاض إنتاج الذهب.

وقال مصدر في شركة الموارد المعدنية السودانية إن توقف الإنتاج في منطقتي دارفور وكردفان خلق فجوة كبيرة، حيث يتركز الإنتاج الآن في ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والشمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى