ملفات خاصة

خاص | تحركات عسكرية “غير مسبوقة” لحزب الله في القلمون الغربي وسط تغييرات في التركيبة العسكرية

أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مناطق القلمون الغربي بريف دمشق شهدت تحركات عسكرية كبيرة وغير مسبوقة خلال اليومين الماضيين من قِبل ميليشيا حزب الله اللبناني، إلى جانب تغييرات عسكرية جديدة في المنطقة.

وأضافت المصادر، أن “الميليشيا قامت بتبديل عدد كبير من عناصرها المحليين واستبدالهم بعناصر لبنانيين وعراقيين، تم استقدامهم من مناطق ريف حمص، حيث بلغ عدد العناصر المستقدمة نحو 250 عنصرًا، أما العناصر المحليون فقد تم نقلهم إلى مقرات ومواقع عسكرية في ريف دمشق”.

ووفقًا للمصادر، فإن “العملية شملت عدة مناطق منها (قارة – النبك – فليطة – الجراجير – رأس المعرة)، حيث تضمنت أكثر من 80 موقعًا ونقطة ومقرًا عسكريًا منتشرة على أطراف هذه المناطق وصولًا إلى الشريط الحدودي مع لبنان، كما قامت الميليشيا بنشر أسلحة رشاشة متطورة لعناصرها، وتسليم القياديين والمسؤولين في مواقعها أجهزة لاسلكية روسية الصنع، كما تم نشر آليات عسكرية ودبابات جديدة في عدة نقاط عسكرية ومواقع ضمن صحراء وجبال القلمون الغربي”.

وتبعًا للمصادر، فإن “قيادة الميليشيا أصدرت أوامر لجميع الوحدات والمجموعات العسكرية التابعة لها برفع الجاهزية الكاملة، وتجهيز العتاد والمعدات، بما في ذلك أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي، مع إعلان استنفار عام حتى إشعار آخر، خصوصًا في النقاط والمواقع القريبة من الشريط الحدودي.

كما بدأت الميليشيا بعمليات حفر شبكة أنفاق واسعة في مناطق مختلفة، بهدف ربط النقاط العسكرية وحماية الأسلحة والعتاد الثقيل بداخلها من غارات جوية محتملة من قبل الطيران الإسرائيلي”.

وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لعمليات التحصين والانتشار في القلمون الغربي:


ويشار إلى أن “عددًا من القياديين الميدانيين تم تكليفهم بإدارة العمليات، أبرزهم (منتصر سرور) المسؤول عن التسليح في القلمون الغربي، و(عباس شغليل) المسؤول عن التحصينات في القلمون الشرقي والغربي، و(الحاج عبد الرسول) المسؤول عن المناطق الحدودية مع لبنان، و هؤلاء القياديون، إلى جانب خمسة آخرين، أشرفوا بشكل كامل على عمليات التحصين واستبدال العناصر ورفع الجاهزية، بأوامر من القيادي العسكري في حزب الله لريف دمشق، (حسن رمال)”.

وعلى الجانب الآخر، شهدت المناطق الحدودية من الجانب اللبناني، خاصة قرب منطقة عرسال، تحركات مماثلة من قِبل حزب الله، تضمنت تثبيت نقاط عسكرية جديدة واستقدام أسلحة وعتاد ثقيل من الجنوب اللبناني إلى المناطق المقابلة للنقاط المنتشرة في الجانب السوري.

وختمت المصادر، أن “العمليات لا تزال مستمرة حتى الآن، مع رصد تحركات متواصلة للعناصر، خاصة في المنطقة الحدودية، بما في ذلك عمليات دخول وخروج لعناصر وسيارات عسكرية إلى لبنان دون التأكد من وجود عمليات تهريب أسلحة وذخيرة”.

وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح مواقع حزب الله التي تم فيها استبدال عناصر الحزب بعناصر من الميليشيات الإيرانية الأخرى في القلمون الغربي بريف دمشق:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى