خاص | للحديث عن الملف الرئاسي في لبنان… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع الصحفي “عبد الله البارودي”
أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، الأربعاء 18 أيلول/ سبتمبر، حوارًا خاصًّا مع الأستاذ الجامعي اللبناني ورئيس تحرير موقع ديمقراطية نيوز، د. عبد الله البارودي، للحديث عن الملف الرئاسي في لبنان.
وقال عبد الله البارودي في مستهل حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الأسبوع الماضي شهد لقاء في الرياض بين الموفد الفرنسي جان لودريان، والأستاذ نزار العلولا الذي يتابع الملف اللبناني من الجانب السعودي، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، هذا اللقاء كان إيجابيًا وأعاد تحريك عجلة الملف الرئاسي في لبنان لكنه لم يأت بشيء جديد”.
وأضاف البارودي: “ما أقوله الآن مستند إلى معلومات، وليس تحليلًا، من ينتظر أن تطرح المملكة العربية السعودية اسمًا ليتولى منصب الرئاسة في لبنان فإن هذا لن يحصل، السعودية ومصر قدمتا مواصفات ومعايير واضحة للرئيس اللبناني المقبل، وفي النهاية اللبنانيون هم المسؤولون عن الاختيار كما ينص الدستور واتفاق الطائف”.
وتابع: “هناك العديد من الإصلاحات التي تقع على عاتق الرئيس المقبل، مثل إصلاح المصارف وإيقاف التهريب عبر الحدود، وهذا لم يتحقق منه شيء بسبب الواقع السياسي المعقد”.
وأشار البارودي إلى أنه “جرى بالأمس اجتماع في قصر الصنوبر، السفارة الفرنسية في لبنان، جمع أعضاء اللجنة الخماسية وكان الجو جيدًا، لكن ليس هناك معطى محدد”.
وعن ارتباط ملف الرئاسة بمعارك الجنوب، قال البارودي إنه “مرتبط بالتأكيد، وما يحصل في الجنوب اللبناني مرتبط بغزة، بغض النظر عن انتصار حزب الله أو هزيمته، وذلك رغم قول الثنائي الشيعي إن ملف الرئاسة لا علاقة له بمعارك الجنوب”، مؤكدًا أن “انتهاء المعارك في غزة سيؤدي لهدوء الجبهة اللبنانية، وبالتالي يصبح بحث الملف الرئاسي ممكنًا”.
وأوضح البارودي أن “الثنائي الشيعي وحلفاءهم داعمون حتى اللحظة للوزير سليمان فرنجية، ولكن بحسب معلوماتي فإن اللجنة الخماسية باتت مقتنعة بأن فرنجية أصبح خارج السباق الرئاسي، وحتى مرشح الفريق الآخر جهاد أزرور أصبح أيضًا خارج السباق الرئاسى، وبالتالي لا إمكانية لفوزهم، وهذا الأمر يبدو أنه حتى الرئيس بري والوزير فرنجية يعلمانه، ولكن يظل من حقهم المشروع ألا يبوحوا بهذا الأمر ويصروا على خوض الانتخابات، ويبدو أن هناك أسماء بدأت تطرح للبحث سواء من قبل اللجنة الخماسية أو الكتل النيابية المختلفة، مثل قائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام قوى الأمن العام بالوكالة اللواء بيسري، والنائب نعمت فرام، والوزير السابق ناصيف متي”.
وأشار البارودي إلى أن “الانتخابات الرئاسية في لبنان ملف لا يمكن للواقع الداخلي التأثير عليه، وهو رهن ما يحصل في الخارج، خاصة الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وموقف إيران التي تحاول استغلال الواقع الإقليمي لتثبيت أقدامها في المنطقة”، مضيفًا: “إذا لم ينتخب رئيس لبناني بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر فإن الأمر سيؤجل إلى صيف 2025 لحين استلام الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، والخوف كل الخوف أن تتعقد الأمور أكثر ولا يتمكن مجلس النواب الحالي من انتخاب رئيس ونصبح مضطرين للتمديد لهذه الطبقة من السياسيين تحت أي حجة يمكن أن يطرحوها”.
وختم الأستاذ الجامعي اللبناني ورئيس تحرير موقع ديمقراطية نيوز، د. عبد الله البارودي، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “عند الحديث عن عودة سعد الحريري فإن عودته قرار شخصي له، كما ترك بنفسه يعود بنفسه، ولن يعود إلا في حال انتفت الأسباب التي دفعته لتعليق عمله السياسي، كأن يعود الحوار بين اللبناني، ويعود الدعم الدولي للبنان، وينطلق بناء الواقع الاقتصادي”.