خاص | للحديث عن الحرب الإسرائيلية على غزة واحتمالية توسعها… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع النائب اللبناني السابق “مصطفى علوش”
أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، حوارًا خاصًّا مع النائب اللبناني السابق، د. مصطفى علوش، للحديث عن الحرب الإسرائيلية على غزة واحتمالية توسعها.
وقال د. مصطفى علوش في مستهل حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys” إن “هذه الحرب هي أطول حرب تخوضها إسرائيل على مدى العقود الماضية، وعمليًا أنا أعتقد أن غزة والضفة الغربية كانتا في حرب دائمة مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب سياساته وتصرفاته، وأرى أن ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر دفع نتنياهو للتفكير في حل جذري للوجود الديمغرافي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، وإن لم يكن هناك تسهيل لعملية طوفان الأقصى فإنها بلا شك أعطت فرصة لنتنياهو لإيجاد حلول واضحة المعالم لغزة والضفة الغربية، وأرى أن هذه الحرب سوف تستمر بأشكال مختلفة، وقد تمكن نتنياهو من جعل غزة منطقة غير صالحة للعيش، رغم كل الضغوط الدولية”.
وشدد علوش على أن “حماس أصبحت شبه منتهية عسكريًا رغم كل المكابرة، وبغض النظر قتل السنوار أم لم يقتل، ولا مكان لحكم حماس في غزة المدمرة بعد الآن، لأسباب سياسية وعسكرية واقتصادية، وأظن أن حماس أعطت الفرصة من حيث لا تدري لنتنياهو للخروج من مأزقه وتنفيذ مخططاته الاستراتيجية لتحويل غزة والضفة الغربية لمناطق غير قابلة للسكن بالنسبة للفلسطينيين، وتهجيرهم نحو مصر والأردن، وهذه الأهداف أصبحت قاب قوسين من التحقق”.
وعن احتمالية شن إسرائيل حربًا على لبنان، قال علوش إن “نتنياهو حقيقة يريد إيران، لا حزب الله ولا لبنان، يحاول استدراج طهران للمعركة وهذا ما لا تريده هي، وحزب الله مستمر في المعركة ليقول نحن موجودون، وأرى أن نتنياهو يتمتع بتأييد كبير داخل إسرائيل وخارجها في الولايات المتحدة، ليشن حربًا بذريعة إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم أو تطبيق قرار 1701 بالقوة”.
وأضاف علوش أن “الهجوم الواسع على لبنان قاب قوسين، وعمليا هناك هجمات يومية ربما يستمرون فيها ويوسعونها قليلًا، لكن ما هو مؤكد بأن إسرائيل تريد تنفيذ القرار 1701 ولو معدلًا ليعطي سكان الشمال في الأراضي المحتلة اقتناعًا بأن يعودوا إلى بيوتهم”.
وأكد علوش أن “الحرب النفسية قائمة، ورمي مناشير إسرائيلية على جنوب لبنان تدعوا السكان إلى النزوح باتجاه الشمال وإلا سوف تعتبرهم تابعين للحزب، هو جزء من هذه الحرب، لكن الأراضي المتاخمة للأراضي المحتلة أصبحت فارغة بعمق يصل إلى 10 كيلومتر، لكن إسرائيل بدأت في استهداف مناطق أعمق مثل النبطية وصيدا والبقاع الغربي وحرمل”.
وأشار علوش إلى أن “محور الممانعة أصبح شيئًا من الماضي، وبالطبع توجد الميليشات التابعة لإيران وهي مستمرة في تنفيذ الأجندة الإيرانية وأكثرها ثباتًا هو حزب الله، إلا أن الحسابات في سوريا مختلفة، حيث يسعى النظام السوري للحفاظ على رأسه رغم وجود الميليشيات الإيرانية، ولا يريد الدخول في حرب مدمرة، ومحور الممانعة يفهم أن موازين القوة لا تميل إلى صالحه ويفهم أن أي حرب مفتوحة ستؤدي إلى تصعيد كبير من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وستؤدي إلى خسارة إيران لمكتسباتها العسكرية والسياسية”.
وختم النائب اللبناني السابق، د. مصطفى علوش، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “رغم كل التصعيد الحاصل، لا تزال الأمور غامضة على مستوى المستقبل القريب والمتوسط، مسألة حل الدولتين انتهت ولم يعد هناك أي إمكانية لتحقيقها، والشيء الوحيد الذي أرى أن على الفلسطينيين أن يقوموا به هو أن يخرجوا من منطق المواجهات العسكرية ويذهبوا إلى حشر الرأي العام العالمي وخاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص قضية السلام الجديد، وعليهم أن ينسوا أمر الدولة الفلسطينية ويسعوا إلى تحصيل حقوقهم داخل الدولة الإسرائيلية، أما لبنان وسوريا واليمن فسيكونون موضع بحث لتقرير مصيرهم”