خاص | بعد الاستهدافات الإسرائيلية لمنظومة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله… مخابرات النظام السوري تصدر تعليمات جديدة لعناصرها

أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، الأربعاء 18 أيلول/ سبتمبر، بأن “فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري بدمشق، أصدر تعميمًا جديدًا اليوم، عقب عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية بعناصر حزب الله في لبنان وسوريا، نتيجة اختراق إسرائيلي، ما أدى لمقتل 9 أشخاص وإصابة قرابة 3 آلاف شخص أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء”.

وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “التعميم الذي أصدرته مخابرات النظام السوري اليوم اقتضى سحب كافة الأجهزة اللاسلكية والجي بي من عناصر قوات النظام السوري وتسليمها لمكتب الإشارة”.

وأضافت المصادر أن “هناك تعليمات أخرى صدرت، وبموجبها تم منع استخدام الهواتف الذكية نهائيًا داخل مبنى فرع الأمن العسكري بدمشق وفي الأماكن القريبة من المربع الأمني”.

وأعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، انفجار “عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالبيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة”.

واتهم حزب الله إسرائيل بأنها مسؤولة عن الحادث بشكل رسمي، في حين نقلت وول ستريت جورنال عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة، كما تداولت وسائل الإعلام بأن سبب الانفجارات هو وصول شحنة أجهزة مفخخة تم توزيعها للعناصر.

وأعلنت مستشفيات عدة في بيروت عن وصولها إلى قدرتها الاستيعابية القصوى جراء عدد الجرحى الكبير.

وقال مسؤول في حزب الله، إن تفجير أجهزة النداء كان “أكبر خرق أمني” تعرضت له الجماعة خلال ما يقرب من عام من الحرب مع إسرائيل بحسب رويترز.

هذا وأعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إصابة سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني جراء “هجوم سيبراني” استهدف لبنان وسوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية.

كما تجددت انفجارات الأجهزة اليوم الأربعاء، ما أدى لإصابة العشرات أيضا، وبعد انفجار عدد من أجهزة البيجر في يد عناصر من حزب الله، بدأ التساؤل عن ما هو الـ”بيجر”.

البيجر هو جهاز إلكتروني صغير يُستخدم لاستقبال الرسائل النصية أو الإشعارات من دون ربط بالانترنت، وكان يُستخدم بشكل شائع في التسعينات وبداية الألفية الجديدة كوسيلة تواصل أساسية قبل أن تصبح الهواتف المحمولة متاحة على نطاق واسع.

البيجر يعمل بطريقة بسيطة، حيث يقوم المستخدمون بإدخال رمز على الجهاز، والذي يتم نقله إلى مركز استقبال أو نظام يقوم بإرسال إشعار إلى الجهاز، يمكن للبيجر عرض الرسائل النصية أو إشعارات قصيرة، وفي بعض الأنواع، يمكن الرد على الرسائل أو الاتصال برقم محدد.

على الرغم من أن استخدام البيجر قد تراجع بشكل كبير مع تطور الهواتف الذكية، إلا أنه لا يزال يُستخدم في بعض المجالات المتخصصة مثل المستشفيات والمرافق الصحية، حيث يمكن أن يكون مفيدًا في الحالات التي تتطلب إشعارات سريعة وموثوقة.

وبحسب معلومات متداولة قد يكون الخرق الذي حدث اليوم هو لبطارية الجهاز، كي تزداد حراراتها وتنفجر، كما يتم الحديث، بشكل متداول، عن وصول مجموعة جديدة مشكوك بأمرها. 

وبحسب معلومات خاصة، يرجح بشكل أولي، وتحليلي، أنه تم خرق السيرفر لأجهزة البيجر وتم تحميلها نصا يشكل زيادة في التحمل ما أدى إلى رفع حرارة بطارية الليثيوم المزود بها الجهاز ما أدى إلى انفجارها، علما أن الأضرار الجسدية التي يصاب بها حامل الجهاز تكون جسيمة أو خفيفة حسب المنطقة التي يكون الجهاز ملاصقا لها.