المفتاح الاستخباراتي

هل ستحصل الإمارات على المقاتلة الشبح الصينية J-20 بدل مقاتلات F-35 الأمريكية؟

تدرس الإمارات العربية المتحدة إمكانية شراء طائرات مقاتلة صينية من طراز J-20 “التنين العظيم Mighty Dragon”.

وظهرت تقارير حول البيع المحتمل بعد زيارة كبار المسؤولين العسكريين الإماراتيين لبكين ومناقشة التعاون الوثيق مع القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي.

وتأمل أبو ظبي أن تعزز جهودها لتعزيز العلاقات مع القوة العسكرية العظمى الآسيوية فرصها في شراء الطائرات من الجيل الخامس، وفقًا لتقرير صادر عن موقع National Interest.

قيدت الصين منذ فترة طويلة تصدير طائراتها من طراز J-20 للحفاظ على السرية التكنولوجية ومنع الخصوم من دراستها عن كثب، لكن قد تتراجع بكين عن هذه السياسة مع دولة تربطها معها علاقات جيدة كالإمارات.

إن تحرك الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف خيارات أخرى سيكون معقولا، حيث لا تزال الولايات المتحدة مترددة في بيع طائرات إف-35 إلى الدولة الشرق أوسطية.

في عام 2021، وافقت واشنطن على بيع 50 طائرة إف-35 و18 طائرة بدون طيار من طراز MQ-4B إلى أبو ظبي في عقد محتمل بقيمة 19 مليار دولار، ومع ذلك، لم تتحقق الصفقة بسبب مخاوف الولايات المتحدة بشأن العلاقات المتنامية بين الإمارات والصين، وخاصة في تكنولوجيا الجيل الخامس.

وزعمت أمريكا أن تكنولوجيا الجيل الخامس التي زودتها هواوي والمستخدمة في محطات الاتصالات والقواعد الجوية وغيرها من مرافق الأمن القومي قد تسمح لبكين بدراسة القدرات التشغيلية لطائرة إف-35 عن كثب.

مقارنة

غالبًا ما تتم مقارنة الطائرة الأمريكية إف-35 والطائرة الصينية جيه-20 لأن كل منهما تتمتع بتقنية التخفي من الجيل الخامس.

ويقال إن الطائرة المصنعة من قبل شركة لوكهيد مارتن تتمتع بميزة على نظيرتها الصينية من حيث الإلكترونيات ومجموعة أجهزة الاستشعار الخاصة بها، كما أنها تتميز بقدرة الإقلاع والهبوط العمودي، مما يلغي الحاجة إلى مدارج طويلة.

ومع ذلك، يقال إن “التنين العظيم” متفوق في المدى وقدرة الأسلحة والسرعة حيث يمكنها الوصول إلى سرعة 2.0 ماخ مقارنة بسرعة 1.6 ماخ للطائرة الحربية الأمريكية.

وأوضح محلل الدفاع كريس أوزبورن: “يمكن للطائرة جيه-20 حمل ذخيرة أكثر من طائرة إف-35 في مهمة واحدة، من حيث الوزن، يمكنها تحميل ما يصل إلى 27998 رطلاً (12700 كيلوغرام) من الأسلحة، مقارنة بـ 18000 رطل (8164 كيلوغرامًا) لطائرة إف-35”.

ووفق خبراء، جيه-20 هي في نفس فئة الطائرة المقاتلة الشبحية الأمريكية إف-22 رابتور، وسيتم تعزيز الطائرة الصينية بمحركات WS-15 الأقوى في المستقبل القريب والتي ستتفوق حتى على محركات الطائرة الأمريكية المتقدمة.

تم تصميم WS-15 لمعالجة أحد أوجه القصور الرئيسية في J-20، أهمها عدم وجود محرك قوي وفعال بما فيه الكفاية لتعظيم قدراتها القتالية الجوية، كانت الطائرة J-20 مدعومة بمحرك WS-10C، والذي لم يوفر مستوى الدفع والقدرة على المناورة المطلوب لمقاتلة شبح من الجيل الخامس.

قدرات محرك WS-15 الجديد

بدأ تطوير المحرك WS-15 في تسعينيات القرن العشرين، ولكن لا توجد حقائق قاطعة معروفة عنه، حتى الآن، لم تظهر أي صور أو مقاطع فيديو تظهر المحرك، أو حتى نموذج بالحجم الكامل للمحرك، ومع ذلك، فقد ورد في الماضي أن النماذج الأولية للمحرك كانت قادرة على إنتاج ما لا يقل عن 36000 رطل من الدفع باستخدام الحارق اللاحق، والهدف النهائي هو تحقيق دفع يبلغ 40000 رطل.

وهذا ما يجعله متفوقًا على أقوى إصدارات المحرك WS-10، والذي يقال إن دفعه الأقصى يصل إلى ما بين 32000 و 35000 رطل، مع الحارق اللاحق، ومن المثير للاهتمام، في حين تم تطوير نسخ WS-10 مع تقنية الدفع الموجه، فإن WS-15، على الأقل في شكله الحالي، لا يدمج هذه التقنية.

تشتهر F-22 بسرعتها، بما في ذلك قدرتها على “لطيران الفائق”، مما يعني أنها يمكن أن تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت لفترات طويلة دون استخدام الحارق اللاحق، وبحمولة كاملة من الأسلحة الداخلية.

ومن المتوقع أن تعزز طائرات J-20 قدرات الإمارات الجوية بشكل كبير، هذه الطائرات من الجيل الخامس تتميز بتقنيات تخفي، والقدرة على المناورة العالية، وأنظمة استشعار متقدمة، مما يجعلها إضافة قوية لأي قوة جوية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى