رئيس المخابرات النيجيري يقود جهودًا دبلوماسية لإعادة النيجر إلى “إيكواس”
أفادت معلومات اطّلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ السفير محمد محمد، الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات النيجيرية، يقود جهودًا دبلوماسية معقدة تهدف إلى إعادة النيجر، بوركينا فاسو، ومالي إلى حضن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه نيجيريا تصاعدًا غير مسبوق في العنف والاختطاف، خصوصًا في مناطقها الشمالية القريبة من النيجر.
في العام الماضي، عقد رئيس أركان الدفاع النيجيري اجتماعًا لرؤساء الدفاع من منطقة غرب أفريقيا بهدف تفعيل قوة احتياطية تحسبًا لغزو محتمل للنيجر، وجاء ذلك بناءً على توجيهات رؤساء دول إيكواس الذين يسعون للإطاحة بالمجلس العسكري النيجري وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، لكن هذا التهديد أدى إلى تحالف بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
ومع تعيين السفير محمد محمد، الذي يتمتع بخبرة واسعة في منطقة الساحل، تسعى نيجيريا لاستعادة علاقاتها مع النيجر من خلال الحوار الدبلوماسي، ويعتقد الخبراء أن هذا التعيين قد يساهم في بناء الثقة مجددًا بين البلدين، خصوصًا بعد دعوة الرئيس بولا تينوبو العام الماضي إلى تدخل عسكري في النيجر.
تأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه نيجيريا من انعدام الأمن على حدودها مع النيجر، حيث تظهر الإحصائيات ارتفاعًا حادًا في الهجمات والاختطافات. وتدرك نيجيريا أن تحسين العلاقات مع النيجر قد يكون السبيل الوحيد لمعالجة هذه التحديات الأمنية.
في خضم هذه الجهود، تبدو نيجيريا الآن أقل تركيزًا على تعزيز الديمقراطية في المنطقة وأكثر تركيزًا على الأمن والتعاون. ومن خلال هذه الاستراتيجية الجديدة، تأمل نيجيريا في إقناع النيجر بالعودة إلى صفوف إيكواس، مما قد يشكل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار والديمقراطية في غرب أفريقيا.