سياسة

تعثر المشاورات “السودانية – الأميركية” في جدة يهدد محادثات جنيف المرتقبة

انتهت المشاورات بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين أمس الأحد 11 آب/ أغسطس، في جدة دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشاركة الحكومة في محادثات السلام المقبلة في جنيف، ما ألقى بظلاله على المفاوضات المقرر أن تبدأ بعد ثلاثة أيام.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الوفد السوداني -برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو- سعى إلى الحصول على تأكيدات بأن المحادثات ستركز على تنفيذ اتفاق جدة القائم، الموقع في أيار/ مايو، وأن تمثل الحكومة بكل مكوناتها وليس بالجيش فقط.

ولكن الجانب الأميركي، بقيادة المبعوث الخاص توم بيرييلو، أصر على أن محادثات جنيف ستُركز على القضايا العسكرية بالدرجة الأولى، مع هدف تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الدعوة وجهت للقيادة العسكرية لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

هذا التباين في التوقعات أدى إلى انهيار مشاورات جدة، حيث عاد الوفد السوداني إلى بورتسودان أمس الأحد، وذكرت مصادر عسكرية “أن الولايات المتحدة لم تعالج بشكل كاف مخاوف الحكومة، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق جدة وتمثيل الأطراف المدنية في المفاوضات”.

ووفقًا للمعلومات فإن الفشل في التوصل إلى اتفاق في جدة يثير تساؤلات حول مستقبل محادثات جنيف المقرر أن تبدأ في 14 آب/ أغسطس، ورغم هذه التوترات، أكدت مصادر دبلوماسية أن الحكومة السودانية تظل منفتحة على استكشاف كافة السبل وتوافق على إجراء مشاورات أولية مع الجانب الأميركي.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى