الجيش السوداني يسلح المدنيين لمواجهة تقدم قوات الدعم السريع
أفادت معلومات اطّلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أنه
في ظل استمرار تقدم قوات الدعم السريع، لجأت القوات المسلحة السودانية إلى استراتيجيات جديدة لمواجهة هذا التهديد، ومن بين هذه الاستراتيجيات، تسليح المدنيين وتدريبهم للدفاع عن مجتمعاتهم والمشاركة في القتال ضد القوات المعادية.
فقد بدأت القوات المسلحة السودانية في تسليح المدنيين بعد فترة وجيزة من اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، في حزيران/ يونيو من نفس العام، فتح الجيش معسكرات تدريب عسكرية في جميع أنحاء البلاد لتدريب المتطوعين وتوزيع الأسلحة عليهم، وكان الهدف المعلن من هذه الخطوة كان تجهيز المدنيين للدفاع عن مجتمعاتهم ومن ثم استعادة الأسلحة بعد انتهاء الصراع.
ووفقًا للمعلومات، فقد انضم العديد من الرجال والنساء من مختلف الأعمار إلى هذه المعسكرات، وخاصة في ولاية الجزيرة، حيث قام سكان القرية بإغلاق الطرق الرئيسية، وحفر الخنادق، وتوزيع الأسلحة الخفيفة بين الرجال، ولكن، رغم هذه التحضيرات، هُزم المدنيون في معركة قصيرة مع قوات الدعم السريع التي نجحت في دخول القرية والسيطرة عليها.
الدعم الخارجي والتدريب
استعانت القوات المسلحة السودانية بعلاقاتها التاريخية مع إريتريا لتوفير التدريب للمقاتلين المدنيين، فقد قامت إريتريا بتدريب حوالي 2000 شاب من قبائل الحدنداوة، بني عامر، والرشايدة في شرق السودان، كما تم تجنيد 700 شاب آخرين من ولاية القضارف الشرقية يتلقون التدريب في إريتريا.
دور النساء في الصراع
كما انضم عدد من النساء أيضًا إلى الجهود الدفاعية، رغم أنهن غير مسموح لهن بالمشاركة في القتال المباشر. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلن البرهان أن حوالي 40 ألف شخص انضموا إلى العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع، ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، مما يظهر التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها من المدنيين.
على الرغم من بعض الانتصارات المحلية، مثل صد هجوم على مجتمع دبنج، إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تتقدم نحو بورتسودان، حيث أسس البرهان حكومته بعد سيطرة القوات المعادية على الخرطوم، ويظل مستقبل الصراع غير واضح، مع احتمالية استمرار التصعيد والتأثيرات السلبية على المجتمع المدني.