خاص | طائرة مسيرة “مجهولة التبعية” تستهدف رتلًا عسكريًا للحرس الثوري الإيراني في بادية السخنة بريف حمص
أفادت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” أنه قبل أيام، نفذت طائرة مسيرة مجهولة التبعية هجومًا استهدف رتلًا عسكريًا للحرس الثوري الإيراني في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقالت المصادر إنه في حوالي الساعة السادسة صباحًا أطلقت الطائرة المسيرة صاروخًا على رتل عسكري يتألف من ثلاث سيارات بيك آب وشاحنة متوسطة الحجم محملة بالأسلحة والذخيرة، وكان الرتل قد انطلق من أحد المقرات الواقعة على أطراف منطقة السخنة متجهاً نحو عمق البادية.
الخسائر البشرية والمادية
أدى الهجوم إلى مقتل تسعة عناصر، بينهم قياديان، وإصابة اثني عشر آخرين بجروح غالبيتها خطيرة، كما تسبب الصاروخ في تدمير وعطب السيارات العسكرية الثلاث واحتراق الشاحنة بالكامل بما فيها، بعد انفجار المواد المتفجرة والذخيرة التي كانت تحملها، حيث كانت تضم أكثر من 90 صندوقًا من الذخيرة والأسلحة.
وأكدت المصادر أن من بين القتلى القيادي “الحاج ذو النور”، أحد القادة البارزين في المنطقة والمسؤول عن حملات التمشيط في البادية، والقيادي “سعيد مقدم”، المسؤول عن عمليات الإشارة والتواصل في باديتي تدمر والسخنة، كما أصيب قيادي ميداني آخر يدعى “علي سيف”، ينحدر من مدينة تدمر وهو أحد القياديين الميدانيين.
نوعية الهجوم
الصاروخ الذي أطلق من الطائرة المسيرة كان يحمل مواد متفجرة شديدة الانفجار وشظايا شبيهة بالقنابل العنقودية، ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه على رتل عسكري بصاروخ من طائرة مسيرة بهذه الكيفية، مما أدى إلى دمار كبير في السيارات العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أنّه عقب الاستهداف، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان، تضم قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وقامت بنقل القتلى والجرحى إلى مشفى تدمر العسكري وسط حالة استنفار شامل وغير مسبوق في جميع نقاط الميليشيات الإيرانية.
لاحقًا، أصدرت قيادة الحرس الثوري الإيراني أوامر برفع الجاهزية واستنفار كافة النقاط والمواقع العسكرية في باديتي السخنة وتدمر، كما تم إعطاء توجيهات بإرسال تعزيزات عسكرية من قبل الميليشيات الإيرانية إلى عمق البادية لتنفيذ حملة تمشيط واسعة، تزامنًا مع بدء حملة التمشيط، قامت القوات بإطلاق عدة طائرات مسيرة وطائرات درون لمراقبة المنطقة ورصدها وتصويرها بالكامل.