رغم اعتراف فرنسا بخطة المغرب حول الصحراء الغربية… الجزائر لاتنوي اتخاذ إجراءات اقتصادية “صارمة” ضد باريس
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ الحكومة الجزائرية تستعد لمواجهة تصاعد في التوترات مع فرنسا، بعد استدعاء السفير الجزائري سعيد موسى من باريس بسبب القضايا المتعلقة بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، وعلى الرغم من هذا التوتر، تتجنب الجزائر اتخاذ أي إجراءات اقتصادية “انتقامية” ضد فرنسا، حيث أصدر الرئيس عبد المجيد تبون تعليمات صارمة لوزرائه ومستشاريه الاستراتيجيين بعدم تغيير طريقة معاملة الشركات الفرنسية.
الرئيس تبون، الذي يسعى لإعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة المقررة في 7 أيلول/ سبتمبر، أكد على أهمية الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، ورغم أن الجزائر قد فضلت شركاء سياسيين واقتصاديين آخرين في السنوات الأخيرة، إلا أنها حرصت على عدم تهميش المصالح التجارية الفرنسية بالكامل، ومن ضمن هذه الإجراءات، منحت الجزائر بعض العقود للشركات الفرنسية لأسباب دبلوماسية.
على سبيل المثال، وقعت شركتا توتال إنرجي وإنجي مؤخرًا صفقات جديدة مع شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك، مما يدل على استمرار التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفي الوقت نفسه، أنشأت جمعية أرباب العمل الجزائرية مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA) ونظيرتها الفرنسية Medef مجلس الأعمال الجزائري الفرنسي في بداية العام الجاري، ومع ذلك، من المتوقع أن تتباطأ أنشطة هذا المجلس بعد بداية بطيئة.
الجزائر تدرك أن قطع العلاقات الاقتصادية مع فرنسا قد يكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد الجزائري، ولذلك تسعى للحفاظ على توازن بين التعامل مع التوترات السياسية والحفاظ على مصالحها الاقتصادية.