لمناقشة الوجود العسكري الفرنسي في تشاد والحرب السودانية… ديبي يلتقي ماكرون في باريس بعد أيام
من المقرر أن يلتقي الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، بإيمانويل ماكرون في باريس، في 15 تموز/ يوليو، ووفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، ستركز مناقشاتهما على مستقبل الوجود الفرنسي في تشاد، وقد التقى الزعيمان آخر مرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلال آخر رحلة لإدريس ديبي إلى فرنسا.
ومع ذلك، تحدث الرجلان عبر الهاتف في 17 أيار/ مايو، وخلال المكالمة، هنأ ماكرون نظيره التشادي على انتخابه رئيسًا للبلاد، وكان التصويت غارقًا في شكوك واسعة النطاق بالتزوير.
الوجود العسكري الفرنسي في تشاد
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، سيركز الاجتماع في 15 تموز/ يوليو على مستقبل الوجود العسكري الفرنسي في تشاد، حيث يتمركز حاليًا حوالي 1000 جندي فرنسي، وقد نوقش السؤال بشدة داخل وزارة القوات المسلحة الفرنسية حتى نهاية أيار/ مايو.
في مرحلة ما، كانت هيئة الأركان العامة تفكر في إرسال سرية إضافية تضم حوالي 300 جندي إلى العاصمة التشادية، لكن الفكرة ألغيت في نهاية المطاف في أوائل حزيران/ يونيو، ومن المقرر خفض عدد القوات الفرنسية في نجامينا بمقدار الثلث، من 1000 إلى 300، وفي آذار/ مارس، استقبل نجل إدريس ديبي المبعوث الشخصي لماكرون إلى إفريقيا، جان ماري بوكيل، في نجامينا.
منذ آذار/ مارس، استقبل الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه رؤساء الدول الإفريقية الأكثر تضررًا من إعادة تشكيل الوجود العسكري الفرنسي في القارة: الحسن واتارا من ساحل العاج، وبريس كلوتير أوليغي نغيما من الجابون، وباسيرو ديوماي فاي من السنغال، وعلى هذا النحو، فإن محمد إدريس ديبي هو التالي في قائمة ماكرون.
التقارب مع روسيا
وتأتي زيارة إدريس ديبي إلى فرنسا بعد شهر من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى نجامينا، وفي وقت يرحب فيه العديد من مستشاري الرئيس التشادي بالتقارب مع روسيا فلاديمير بوتن، كما تأتي في أعقاب فتح مكتب المدعي العام المالي الوطني الفرنسي تحقيقًا في كانون الأول/ ديسمبر في مزاعم تفيد بأن رئيس تشاد اختلس أموالًا عامة لشراء بدلات تزيد قيمتها عن 900 ألف يورو.
بالإضافة إلى الوجود العسكري الفرنسي، من المتوقع أن يناقش ماكرون وإدريس ديبي أيضًا مسألة السودان، ومع ذلك، فإن ما إذا كان الاجتماع سيمضي قدمًا أم لا سيعتمد على الوضع السياسي المتقلب للغاية في فرنسا، حيث لم يعد ماكرون يتمتع بأغلبية برلمانية بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في 7 تموز/ يوليو.