خاص | بعد اشتباكات بينه وبين الأهالي… النظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية “كبيرة” إلى بلدة كناكر بريف دمشق
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات النظام السوري أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة نحو بلدة كناكر بريف دمشق الغربي خلال اليومين الماضيين، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية.
فقد وصلت التعزيزات على مدار يومين متتاليين، حيث شملت أكثر من 7 دبابات، عدة مدرعات، وناقلات جند، إضافة إلى أكثر من 15 سيارة عسكرية بيك آب مجهزة برشاشات ثقيلة، و4 شاحنات كبيرة محملة بالأسلحة والذخائر واللوجستيات، بالإضافة إلى حوالي 200 عنصر من اللواء 121 واللواء الثامن.
ووفقًا للمصادر فقد تمركزت التعزيزات عند (حواجز الصوامع، والقوص، والقليعة) بالإضافة إلى الحاجز الواقع على الطريق المؤدي إلى قرية شقحب، مع نصب خيام وإقامة حواجز ونقاط تفتيش جديدة على الطرق المؤدية إلى البلدة، والمسؤول عن الحملة العسكرية العقيد (هاني سبوع) الذي يتولى أغلب العمليات العسكرية في بلدة كناكر ومحيطها.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لبعض التعزيزات التي وصلت:
وتابعت المصادر أنه رافق وصول تعزيزات قوات النظام السوري وصول تعزيزات مماثلة لميليشيا حزب الله، حيث وصلت من منطقة الكسوة برتل عسكري يضم أكثر من 12 سيارة عسكرية محملة بالعناصر، وعدة عربات مصفحة وكاسحات ألغام، بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر، غالبيتهم يحملون الجنسية اللبنانية، يترأسهم عدد من القادة العسكريين والميدانيين في الميليشيا، بمن فيهم القيادي (أبو كاظم) والقيادي (حسين ضياء).
وأشارت المصادر إلى أن القادة توجهوا إلى داخل اللواء 121 قرب الساعة السابعة مساءً للقاء الضباط باللواء، مع انتشار عناصر الميليشيا على الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التابعة لقوات النظام.
وأكملت المصادر أن التعزيزات الثانية من الفيلق الأول واللواء الثامن والفرقة السابعة وصلت إلى محيط البلدة لإطباق الحصار والسيطرة عليها من الخارج، ووصل أيضًا رتل عسكري مؤلف من 18 سيارة عسكرية، بينها بيك آب وجيب، جميعها محملة بالعناصر المسلحة والضباط.
وذكرت المصادر أن المنطقة المحيطة ببلدة كناكر شهدت استنفارًا واسعًا وانتشارًت غير مسبوق، بتواجد عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالعتاد الثقيل والمتوسط، مما أدى إلى منع دخول البلدة لغير أبنائها، وإقامة حواجز ونقاط تفتيش جديدة.
ويذكر أن الحملة جاءت ردًا على الاشتباك المسلح الذي وقع بين قوات النظام وأهالي البلد قبل عدة أيام، نتيجة لاعتقال الشاب (يوسف الزامل) أحد قادة كتائب الفرقان السابقين، ما أدى إلى قصف النظام للبلدة بالقذائف المدفعية وسقوط أربعة قتلى وإصابة آخرين.
وختمت المصادر أن الأهمية الاستراتيجية للحملة تتمثل في محاولة الميليشيات الإيرانية السيطرة على البلدة وجعلها جزءًا من نفوذها، خاصة مع الاشتباكات المتزايدة على حدود الجولان السوري المحتل.
وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح أهم المعلومات الواردة في التقرير: