بعد أيام من انطلاقها… اختتام محادثات مسقط بشأن اليمن دون اتفاق لـ”تبادل الأسرى”
انتهت أمس في مسقط المحادثات التي استمرت سبعة أيام برعاية الأمم المتحدة بشأن اليمن دون التوصل إلى نتائج ملموسة بشأن تبادل الأسرى، وأكد طرفا الصراع في اليمن جماعة أنصار الله (الحوثيين) والحكومة اليمنية انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، وقالا إن جولة أخرى من الحوار ستستأنف خلال شهرين.
وكانت المحادثات التي بدأت في 30 حزيران/ يونيو، وتهدف إلى إنهاء بؤس الأسرى المستمر منذ سنوات في سجون الجانبين، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك، مما يطيل معاناة المعتقلين والمخفيين قسرًا وأسرهم.
وقد أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys”أنه أن المحادثات لم تسفر عن تبادل للأسرى، إلا أن يحيى كاظمان، وهو رئيس وفد الحكومة إلى مشاورات مسقط، قال: إنها حققت نجاحًا.
وأضاف: “نجح وفد الحكومة في هذه الجولة في الحصول على موافقة الحوثيين على إطلاق سراح محمد قحطان، وهي النقطة الأهم التي جاء الوفد من أجلها إلى مسقط”.
ووفقًا لكاظمان، وافق الحوثيون على إطلاق سراح قحطان، العضو البارز في حزب الإصلاح اليمني، مقابل خمسين أسيرًا حوثيًا، ولم يذكر متى سيحدث ذلك، واعتقل الحوثيون قحطان في عام 2015 في صنعاء.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الحوثية للأسرى عبد القادر المرتضى أمس: “استكملنا جولة المفاوضات بشأن ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة، وتم الاتفاق على بعض النقاط وأهمها حل مشكلة محمد قحطان وتبادل بعض قوائم الأسرى”.
وبسبب ضيق الوقت، بحسب المرتضى، ستستأنف المفاوضات خلال شهرين، ويصف الجانبان نتائج المحادثات بالإيجابية، ومع ذلك، كان هناك رد فعل غاضب من قبل حشود من اليمنيين، وخاصة عائلات الأسرى، وإن محنة الأسرى لم يمر عليها شهر أو أسبوع.
ويقول عائلات الأسرى إنه مرت سنوات عديدة منذ أن ألقي بأحبائهم في السجن، ولا يوجد مبرر لتأخير إطلاق سراح جميع الأسرى.
كما تسببت نتائج محادثات مسقط في شعور بالإحباط بين اليمنيين، وقال ماجد، وهو طالب العلوم السياسية في صنعاء: إنه لا توجد أي علامة على أن الأطراف المتحاربة تتجه نحو السلام.
وقال ماجد: “كل طرف يريد فرض حلوله وأفكاره، ويستخدم المحادثات لتحقيق بعض الأهداف دون الالتفات إلى المعاناة الحقيقية للشعب، وهذا يعني أن معاناة أسرى الحرب وجميع المدنيين اليمنيين ستستمر”.
وختمت المعلومات أنه خلال المفاوضات السابقة في ستوكهولم عام 2018، قدمت وفود الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف سجين ومعتقل، وفي نيسان/ أبريل، من العام الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تبادل الأسرى، وإطلاق سراح حوالي 900 سجين من الجانبين.