وسط خلاف بين الطرابلسي والأمازيغ… افتتاح معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس
زار وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، ونظيره التونسي، خالد النوري، معبر رأس جدير الحدودي الساحلي مرة أخرى في الأول من تموز/ يوليو، في محاولة لإضفاء الطابع الرسمي على إعادة فتح المعبر الاستراتيجي بين بلديهما، وفق معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وقد بُذلت محاولة أولية لإعادة فتح المعبر الحدودي في 23 حزيران/ يونيو بعد أن تم إغلاقه لأكثر من شهرين، على الرغم من أن الطرابلسي والنوري توصلا رسميًا إلى اتفاق.
ومع ذلك، قد يستمر الجمود على الجانب الليبي، فقد وافق المجلس الأعلى للأمازيغ، الذي تسيطر جماعته على رأس جدير، على تشكيل قوة أمنية مشتركة مكونة من أفراد من قواته وعناصر من حكومة الوحدة الوطنية، لكن المجلس رفض العمل مع قوات من الزنتان، على بعد 150 كيلومترًا جنوب غرب طرابلس، والتي كان الطرابلسي، وهو نفسه قائد سابق للقوات في المدينة الجبلية، يحاول جلبها، بحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”.
ويواجه رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة خيارًا صعبًا، حيث لا يستطيع أن يتبرأ من وزير الداخلية الذي عينه في عام 2022 من أجل الاحتفاظ بدعم الزنتان، ولا يمكنه الاستغناء عن حلفائه الأمازيغ، الذين تظل سيطرتهم على الحدود استراتيجية.
واندلعت مظاهرات في مدينة زوارة، وهي بلدة أمازيغية تقع على بعد 60 كيلومترًا شرق الحدود، في اليوم السابق لإعادة فتح المعبر في 23 حزيران/ يونيو، حيث اندلعت اشتباكات بين الأمازيغ والقوات التابعة لوزارة داخلية الطرابلسي.