خاص | تعزيزات للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من حماة إلى حلب
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 2 تموز/ يوليو، بـ”انطلاق تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام السوري، من جبل زين العابدين شمال مدينة حماة، إلى مطار النيرب العسكري في محافظة حلب، خلال الأيام القليلة الماضية”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “التعزيزات انطلقت قرابة مساء السبت وظهر الأحد من الثكنات العسكرية التي تتحصن فيها قوات النظام السوري وأفرعها الأمنية في الجبل وتحت الأرض، واتجهت إلى مطار النيرب العسكري”.
وأضافت المصادر أن “التعزيزات ضمت أكثر من 200 عنصر بعتادهم الكامل، ومعهم قرابة 11 ضابطًا برتب مختلفة، وينتمي العناصر والضباط إلى اللواء 105، واللواء 103 – حرس جمهوري، والفرقة الرابعة، والفرقة الثامنة – مدرعات، والفرقة 25 – مخابرات جوية”.
وبحسب المصادر، “ضمت التعزيزات العديد من ناقلات الجند وعددًا من وحدات الهندسة، ودبابات T-27 وعربات بي إم بي وآليات ثقيلة عسكرية، وأكثر من 32 سيارة عسكرية مزودة بمضاد طيران من طراز 23 ملم ورشاشات من طراز 14.5 ملم”.
ووفقًا للمصادر، “أشرف على تجهيز التعزيزات والعناصر وفرزهم، العقيد دريد عوض، رئيس فرع المخابرات الجوية بمدينة حماة، وهو من الطائفة العلوية، ومعه عدد كبير من ضباط الأفرع الأمنية من الفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية وفرعي الأمن العسكري والسياسي، نظرًا لأن التعزيزات تعد الأضخم لقوات النظام السوري من حماة إلى حلب”.
وتابعت المصادر: “لم يتم معرفة السبب الرئيسي وراء هذه التعزيزات، حيث انطلقت برتل واحد كبير، وقُدّر عدد السيارات والمركبات بأكثر من 50 بينها مركبات عسكرية وسيارات دفع رباعي وسيارات جيب مغلقة، تضم الضباط وصف الضباط”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة تظهر جانبًا من التعزيزات:
وأكدت المصادر أن “التعزيزات سبقها اجتماعات دارت بين عدد من كبار الضباط بالأفرع الأمنية بمحافظتي حلب وحماة، داخل مطار النيرب العسكري، خلال الأسبوع الماضي، وكان من ضمن المجتمعين، اللواء قحطان خليل، مدير إدارة المخابرات الجوية في سوريا، واللواء كمال الحسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية، واللواء صالح عبد الله، قائد الفرقة 25 بالمخابرات الجوية، وتعتبر الاجتماعات التي حضرها الضباط بمطار النيرب العسكري من أكبر الاجتماعات خلال العام الجاري”.
وأشارت المصادر إلى أن “هذه التعزيزات تتزامن مع الحشودات العسكرية الضخمة التي ترسلها قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى البادية السورية، وتحديدًا ريف حمص الشرقي، لمواجهة الهجمات المتكررة من قبل تنظيم داعش خلال الفترة الماضية”.
وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “جبل زين العابدين من أبرز المواقع العسكرية التي تديرها المخابرات السورية والميليشيات الإيرانية بحجة وجود مقام علي بن أبي طالب، حيث سيطروا عليه ونشروا عشرات المدافع والراجمات ومنصات إطلاق الصواريخ، ويوجد فيه قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري، بالإضافة لوجود غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني بالاشتراك مع قوات النظام، ويوجد فيه مهبط للمروحيات، وتدار غرفة العمليات فيه من قبل كافة الأفرع الأمنية وتعتبر رئيسية ومشتركة مع الميليشيات الإيرانية، ويشرف عليها كبار ضباط قوات النظام وقياديون إيرانيون من الحرس الثوري”.