سياسة

فاغنر تواصل حملة سرية لتغيير علامتها التجارية في جمهورية إفريقيا الوسطى

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه مع غياب الرئيس فوستين آركانج تواديرا عن البلاد لعدة أسابيع، كثفت قوات فاغنر شبه العسكرية مظاهراتها في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، بانغي، وظهرت العلامات التي تحمل شعارهم الجديد في جميع أنحاء المدينة.

وقد بدأت المجموعة شبه العسكرية الروسية، فاغنر، في تجديد هويتها البصرية، حيث استبدلت جمجمتها الشهيرة وعظمتيها المتقاطعتين بنقش أقل جذبًا للانتباه: “1W9”. في حين أن معناه لا يزال غامضًا، إلا أن الاختصار الجديد تم طلاؤه بالحبر الأحمر أو الأسود على العديد من المباني في بانغي، بما في ذلك وزارة المالية والمباني التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسكا).

وشوهد شباب من إفريقيا الوسطى يرتدون قمصانًا تحمل الشعار نفسه في “البيت الروسي”، وهو مركز ثقافي أنشأته فاغنر في العاصمة، كانوا يحضرون مؤتمرًا عن حياة يفغيني بريجوزين، مؤسس فاغنر، الذي توفي في حادث تحطم طائرة في أغسطس الماضي، إلى جانب المؤسس المشارك للمجموعة ورئيس العمليات، ديمتري أوتكين.

وبدأت الهوية البصرية الجديدة في الظهور عندما نظمت المجموعة احتفالين: الأول بعيد ميلاد بريجوزين في 1 يونيو، والثاني بعيد ميلاد أوتكين في 12 يونيو، وأُقيمت الاحتفالات عند نصب تذكاري أقيم على شرف المدربين الروس في بانغي، وحضرت القوات المسلحة لوسط إفريقيا (FACA) إلى جانب فرقتها النحاسية والشرطة والدرك.

وكانت الطرق مغلقة في العاصمة، وحلقت جزء من أسطول فاغنر الجوي فوق المنطقة على ارتفاع منخفض، ومع ذلك، لم تتم دعوة أي شخص من الحكومة، بما في ذلك الرئيس فوستين-آركانج تواديرا، الذي كان يسافر بين أوروبا وآسيا منذ نهاية مايو.

الصعود إلى السلطة

نمت قوة شبكة فاغنر في الأشهر الأخيرة تحت قيادة ديمتري سيتي، المدير الرسمي للمركز الثقافي الروسي، ومع ذلك، يتعين على سيتي التعامل مع الرئيس الجديد للشؤون العسكرية للمجموعة، دينيس سوبرونوف، الذي يصعب التعاون معه، يأتي سوبرونوف من الفيلق الأجنبي، مثل سلفه فيتالي بيرفيليف، المفقود منذ 15 نوفمبر.

ويجري هذا التعزيز على خلفية التقارب بين باريس وبانغي، واستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون تواديرا في قصر الإليزيه في أبريل للتوقيع على خارطة طريق تهدف إلى تجديد العلاقات بين فرنسا وإفريقيا الوسطى وإحياء مساعدات الميزانية، ولم تكن موسكو سعيدة بهذا التطور، لأنها حريصة على الاحتفاظ بسيطرة معينة على جمهورية إفريقيا الوسطى.

وتأتي هذه الرغبة على الرغم من أن السيطرة التي تمارسها فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى لم تتولاها وزارة الدفاع الروسية تحت راية الفيلق الإفريقي، مما مكّن فاغنر من الاحتفاظ بدرجة من الاستقلالية والنفوذ في البلاد.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى