منظمة استخباراتية عاملة في أوكرانيا تلاحق “فاغنر” في دول عربية إفريقية
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن قدامى القوات الخاصة الإيطاليين يبحثون عن شركاء فرنسيين لمواجهة مجموعة فاغنر في مجال الأمن الخاص، وقامت شركة الأمن الخاص “إكزكيوتيف ريسك سيستم” بنقل مكاتبها مؤخرًا إلى المملكة المتحدة، وهي تركز على مكافحة المجموعة شبه العسكرية الروسية بالتعاون مع القوات الأوكرانية.
وفي 2 حزيران/ يونيو، قام الضابط السابق في القوات الخاصة الإيطالية والضابط السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، ماكس أدرمان، بتسجيل المكاتب الرئيسية لشركة الأمن الخاص به “إكزكيوتيف ريسك سيستم” (ERS) في لندن، وهو حاليًا يسعى للحصول على شركاء لتطوير أعماله، مع التركيز بشكل خاص على الشركات الفرنسية في نفس القطاع.
وتتخصص ERS في الاستشارات الأمنية وتنفذ أكثر من ثلاثة أرباع أعمالها في ساحة العمليات الأوكرانية، حيث قامت بعمليات إجلاء بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي وأرسلت معدات طبية وعسكرية.
ووفقا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن الهدف الرئيسي لقوات ERS، التي تضم العديد من الأعضاء السابقين في الفيلق الأجنبي الفرنسي، بما في ذلك أدرمان الذي يستعد للذهاب إلى أوكرانيا مرة أخرى، هو إحباط خطط المجموعات شبه العسكرية الروسية تحت مظلة فاغنر، ليس فقط في أوكرانيا، بل أيضًا في إفريقيا، حيث تقدم ERS خدمات حماية للمواقع الاستراتيجية، وخاصة المنشآت التعدينية.
وتتابع ERS عن كثب الأوضاع في ليبيا ومصر ونيجيريا، وكذلك في عدد من دول شمال إفريقيا، بما في ذلك الجزائر وتونس، ERS هي فرع من شركة “إكزكيوتيف ريسك سوليوشنز” التي أسسها الضابط السابق في القوات الجوية الخاصة الأسترالية (SAS) سكوت هيوستن، وأقامت نفسها في النيجر في عام 2020، وهي دولة تتابعها القوات الخاصة الأوكرانية عن كثب.
في الواقع، تتعقب المخابرات العسكرية الأوكرانية، GUR، أنشطة فاغنر في إفريقيا، خاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر، وتسعى إلى تجنيد الكوماندوز، وخاصة الناطقين بالفرنسية، في الوقت نفسه، تقوم ميليشيا فاغنر، بالإضافة إلى عقودها الأمنية الخاصة في إفريقيا، بتجنيد تعزيزات في تلك الدول، بما في ذلك مشغلو الطائرات بدون طيار.
في أوكرانيا، يعمل بعض أعضاء ERS كجزء من الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي الأوكراني، حيث ينفذون مهاما تدريبية ويقدمون دعما، بالإضافة إلى عمليات استخباراتية خلف خطوط الجبهة، ووفقًا لمعلوماتنا، تقوم ERS أيضًا بإعداد تقارير حول الوضع الأمني لمركز الأبحاث الأمريكي “المجلس الأطلسي” في واشنطن.