بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية… محاولات من رئيس الوزراء السنغالي السابق للعودة للساحة السياسية “برأس مرفوع”
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، يريد رئيس الوزراء السابق أمادو با، بعد خسارته الانتخابات الرئاسية في السنغال، تشكيل تحالف مع رئيس الجمعية الوطنية السابق مصطفى نياسي قبل الانتخابات البرلمانية، ويحرص الرجلان الآن على إبعاد نفسيهما عن الرئيس المنتهية ولايته.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، التقى اثنان من الشخصيات ذات الثقل من الحكومة السنغالية المنتهية ولايتها والتي أطاح بها انتخاب الرئيس باسيرو ديوماي فاي في آذار/ مارس، لإجراء محادثات سرية ومطولة في داكار في 16 أيار/ مايو.
مع احتمال إجراء انتخابات برلمانية في وقت مبكر من شهر أيلول/ سبتمبر، ناقش رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي الخاسر أمادو با ومصطفى نياسي، رئيس الجمعية الوطنية من عام 2012 إلى عام 2022، مستقبل تحالفهما السياسي، ائتلاف بينو بوك ياكار (BBY).
ويضم تحالف BBY أربعة أحزاب، بما في ذلك التحالف من أجل الجمهورية (APR)، الذي أسسه الرئيس السابق ماكي سال، الذي تولى السلطة من عام 2012 إلى عام 2024، وتمتع بسلسلة من النجاحات الانتخابية على مدى العقد الماضي.
واليوم، بعد مرور أكثر من شهرين على الهزيمة المذهلة التي مني بها با، يبدو مستقبل الائتلاف أكثر غموضًا من أي وقت مضى، وعلى الرغم من أنهم عملوا لفترة طويلة جنبًا إلى جنب مع سال، فإن عددًا من الشخصيات التاريخية في BBY، بما في ذلك با ونياسي، يلقون اللوم الآن على الرئيس المنتهية ولايته لأنه لم يشارك إلا بشكل هامشي في الحملة الرئاسية الأخيرة، وبما أن سال يعيش الآن في المغرب، فإنهم يريدون تحرير أنفسهم بأي ثمن من نفوذه.
ويخطط با، الذي وصفه المقربون منه بأنه “المعارض الرئيسي” للحكومة الجديدة، لتأسيس حركته السياسية الخاصة، وخلال الاجتماع الذي عُقد في 16 أيار/ مايو، تحدث مع نياسي، الذي يرأس حزب تحالف القوى من أجل التقدم (AFP)، حول اتفاق محتمل قبل الانتخابات البرلمانية.
ولم يصدر أي إعلان بعد، لكن معسكر رئيس الوزراء السابق نظر بشكل إيجابي إلى بيان صحفي أصدرته وكالة فرانس برس بعد 10 أيام، ولم يذكر البيان سال، لكنه ألقى نظرة انتقادية على العلاقة بين حزب نياسي وائتلاف BBY، كما سلط الضوء على مسؤولية با عن الهزيمة الانتخابية، مؤكدا أنه أضعف بسبب “سلسلة من المبادرات والأحداث المنفردة في توقيت غير مناسب”.
وقد يفوز رئيس الوزراء السابق بدعم نياسي، لكن سيتعين عليه أيضًا الحصول على دعم خليفته على رأس القوات المسلحة الفلبينية، وأعلن رئيس الجمعية الوطنية السابق البالغ من العمر 85 عامًا في عام 2022 عن نيته التنحي، لكنه لم يعين خليفة له بعد.
ومن بين المرشحين لتولي منصب وزير مصايد الأسماك السابق بابي سانيا مباي، ونائب رئيس الجمعية الوطنية مالك ديوب، ومباي ديوني، عمدة مجتمع نغونديان الريفي والمدير الإداري لبنك المؤسسات المتبادلة في غرب أفريقيا (BIMAO).
بالإضافة إلى ذلك، يعمل با في نفس الوقت على تعزيز عشيرته الخاصة، وقد سافر إلى باريس في نهاية نيسان/ أبريل حيث عقد اجتماعات غير رسمية مع عدد قليل من أتباعه المخلصين لوضع استراتيجية من شأنها أن تمكنه من العودة إلى الساحة السياسية السنغالية ورأسه مرفوع.
وحضر اجتماعات باريس المدير السابق لليانصيب الوطني السنغالي (LONASE) لات ديوب، ووزير التعليم السابق الشيخ عمر هان، ووزير البنية التحتية والنقل السابق مور نجوم، ومن المرجح أن يعلن با إنشاء حزبه الجديد في الأسابيع المقبلة، ويريد حلفاؤه منه أن يبدأ جولة وطنية في نفس الوقت.