مدونات بوليتكال كيز

لمعرفة أدائها في الظروف المختلفة… شركة مسيرات تركية تستعد لاختبارها

تستعد الشركة المصنعة للمسيرات التركية “Zyrone Dynamics”، لاختبار طائرة درون محلية مزودة بسخان بطارية في جبال الهيمالايا، الشهر المقبل، لتجربة فاعلية البطارية في الارتفاعات العالية.
وخلال المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “IDEF’23” الذي احتضنته إسطنبول بين 25 ـ 28 تموز/ يوليو الجاري، وقعت شركتا “Zyrone Dynamics” المصنعة للمسيرات، و”Nanografi” التكنولوجية التركيتان اتفاقية تعاون لتزويد طائرة درون صغيرة بسخان بطارية.

وحسب “مراسل الأناضول” من مصادر متطابقة في الشركتين، أن “Zyrone Dynamics” زودت طائرة درون صغيرة بسخان بطارية توافق معايير الطيران من تطوير “Nanografi”، ما يمنح الدرون القدرة على الطيران في ارتفاعات عالية حيث تنخفض درجات الحرارة، دون أن يتأثر أداؤها ومدة تشغيلها.

وبحسب المصادر ستخضع طائرة الدرون الصغيرة المزودة بسخان بطارية لتجارب ميدانية في رحلات بارتفاعات شاهقة بجبال الهيمالايا في آب /أغسطس المقبل.

وتعاني البطاريات المختلفة من تراجع الأداء في درجات الحرارة المنخفضة، ما يؤثر سلبًا على مدة عمل طائرات الدرون، لكن سخان البطارية المطور من شركة “Nanografi” يحول دون هذه المعضلة فتحافظ البطارية على أداء مستقر، ما يعني إمكانية الطيران لمدة أطول حتى في أسوء الظروف الجوية.

ويُعَدّ تعزيز التقنيات المطورة محليًّا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، بصفتها الدولة التي كانت تعتمد في السابق بشكل كبير على التكنولوجيا الأجنبية في زيادة قوتها العسكرية، ليس فقط في الحرب ضد “الإرهاب” فحسب، ولكن أيضًا من حيث العمل بشكل مستقل للحصول على نفوذ إستراتيجي على منافسيها.
وقد شهدت تركيا خلال العقد الماضي قفزةً نوعية إلى الأمام في تطوير صناعتها الدفاعية، وتعزيز تحصينات قوتها العسكرية، تتمثل المبادئ الأساسية التي تشكل العمود الفقري لسياسة الدفاع التركية في تقليل الاعتماد على الدول الأجنبية من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن تصبح دولة مستقلة تمامًا في السياسة الدولية من خلال تطوير جيش يتمتع بقدرة ردعٍ عالية، وهكذا تعد صناعة الدفاع التركية أمرًا ضروريًّا في سعي الدولة لتحقيق هذه الأهداف.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى