بالتزامن مع علاقاته مع روسيا… رئيس تشاد يطور علاقاته مع أمريكا والإمارات
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي يلعب لعبة توازن دبلوماسية وعسكرية دقيقة بين روسيا والولايات المتحدة.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، ففي حين أن شركة فاغنر الروسية شبه العسكرية تعمل الآن في جنوب تشاد -حيث أشرفت على إعادة فتح الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى- فإن رئيس الدولة قد استعان الآن بشركة عسكرية خاصة أمريكية، هي مجموعة استشارات ترياري الدولية.
الشركة التي يرأسها ضابط سابق في الجيش الأمريكي، الكولونيل السابق في قوات مشاة البحرية جو كابيل، تقوم حاليًا بتوظيف مدربين لتنفيذ برنامج تدريب لعدة كتائب من الجيش التشادي، ستنضم بعض قواتها إلى بعثات الأمم المتحدة.
ولم يخف الرئيس ديبي خططه لتعديل العلاقات الأمنية لتشاد مع واشنطن، التي اضطرت إلى سحب بعض قواتها من البلاد منذ نيسان/ أبريل، ويريد الزعيم التشادي تجنب قطع كل التعاون مع أحد حلفائه الغربيين الطويلي الأمد، ولا يستبعد المشاركة في المؤتمر رفيع المستوى حول السلام في أوكرانيا، المقرر عقده في منتصف حزيران/ يونيو 2024 في سويسرا.
كما يسعى ديبي إلى كبح صعود الشبكات السياسية العسكرية الروسية، التي لم يطلب خدماتها فقط بل ساعد في نموها على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ويعتمد الرئيس على علاقاته مع الإمارات العربية المتحدة، التي تتمتع بوصول خاص إلى بعض البنى التحتية الاستراتيجية في تشاد، مثل مطار أم جرس، وقد زودت الإمارات الجيش التشادي أيضًا بمعدات عسكرية ومدربين.