المملكة العربية السعودية تسعى لتحديث قواتها الجوية بمقاتلات أوروبية من الجيل السادس
تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قدراتها الجوية عبر شراء مقاتلات متقدمة من الجيل السادس، وفي إطار هذه الجهود، تنظر القوات الجوية السعودية في طائرات مثل نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS).
خلال هذا العام، ستقوم القوات الجوية السعودية باختيار طرازات جديدة لتحل محل الطائرات القديمة من نوع ماكدونيل دوغلاس إف-15، مع تقييم خيارات مثل بوينغ إف-15إي إكس، داسو رافال، ويوروفايتر. وتشمل الخطة أيضًا تحديث 71 طائرة يوروفايتر.
تجري القوات الجوية السعودية عملية اختيار لمقاتلة من الجيل السادس، وقد أكد رئيس لجنة القدرات المستقبلية للقوات المسلحة السعودية في فعالية بلندن، على رغبة المملكة في أن تكون شريكًا متساويًا ومبتكرًا في برنامج الطائرات المقاتلة من الجيل السادس، المتوقع تشغيله في العقد الثالث من القرن الحالي. وتسعى الحكومة السعودية إلى إنفاق نصف ميزانية الدفاع محليًا خلال العشرين عامًا القادمة.
ووفقًا لمعلومات اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنّ برنامج FCAS/NGWS، الذي تشترك فيه فرنسا وألمانيا وإسبانيا، يتضمن عدة عناصر رئيسية، وهي المقاتلة الجديدة من الجيل القادم (NGF) وهي طائرة مقاتلة متطورة، وكذلك الجناح الوفي، طائرات بدون طيار تساعد المقاتلات المأهولة، إضافة لسحاقة القتال الجوي (ACC)، وهو نظام شبكي يربط بين مختلف عناصر النظام لتوفير معلومات متكاملة للمعركة.
وقد تم تأكيد التزام الحكومات الشريكة بتطوير NGWS كجزء من برنامج FCAS/SCAF في بيان مشترك صدر في كانون الثاني/ يناير 2023، وتمت الموافقة على تمويل المرحلة 1B للبرنامج، مما يسمح لشركات مثل داسو، إيرباص، وإندرا، وفريق المحركات العسكرية الأوروبية (Eumet) بالعمل على النماذج الأولية.
تشمل المرحلة 1B تطوير نموذج طائرة يمكنها الطيران، في حين تغطي المرحلة 2 تصنيع النموذج الفعلي استعدادًا لأول رحلة له في عام 2029، بعد أن كان مقررًا سابقًا في عام 2027.
يعتبر هذا البرنامج جزءًا أساسيًا من نظم القتال الجوي الأوروبية للقرن الحادي والعشرين، ويعكس التزام الدول الشريكة بتطوير القدرات الصناعية والسيادة الأوروبية.