توترات بين رواندا وبروكسل حول دبلوماسية الاتحاد الأوروبي
ناقشت فرقة العمل الإفريقية (COAFR) التابعة للمجلس الأوروبي في 28 أيار/ مايو مسألة تعيين ممثل الاتحاد الأوروبي المقبل لمنطقة البحيرات الكبرى، وتميزت المناقشات بتوترات نتيجة محاولات رواندا التأثير على هذه العملية.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ الرئيس الرواندي بول كاغامي أعرب عن اعتراضه على تعيين الدبلوماسي البلجيكي برنارد كوينتين في هذا المنصب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أواخر نيسان/ أبريل.
ووفقًا للمعلومات، فقد أثار هذا التدخل استياء بعض الدول الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية، الذين انتقدوا تأخير فرنسا ودعوا منسق السياسة الخارجية المنتهية ولايته جوزيب بوريل لتأكيد تعيين كوينتين بسرعة.
في المقابل، شددت دول أخرى مثل فرنسا والسويد على أهمية تهدئة التوترات بين الاتحاد الأوروبي ورواندا، خصوصًا في ضوء الأزمة الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ودعم رواندا لجماعة إم 23 المتمردة.
التداعيات المحتملة على العلاقات الأوروبية-الإفريقية
تثير هذه التوترات العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ورواندا، خاصة في ظل الأزمات الإقليمية المتصاعدة، ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يوازن بين حاجته للحفاظ على علاقات دبلوماسية مستقرة مع رواندا وبين ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد التدخلات الخارجية في عملياته الدبلوماسية.
قد يكون لتعيين ممثل الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحيرات الكبرى تأثير كبير على استقرار المنطقة، ويأتي هذا في وقت حساس للغاية، حيث تتزايد الضغوط الدولية على رواندا بسبب دعمها لجماعات مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يعقد الوضع الأمني ويزيد من التحديات أمام جهود السلام.