سياسة

بتصميم روسي… فصائل شرق ليبيا تستعرض مركبات مدرعة جديدة

أعلنت القوات المسلحة العربية الليبية في شرق ليبيا عن تشغيل مركبات مدرعة جديدة تشبه التصميم الروسي VPK-Ural 4×4، وذلك خلال عرض عسكري أُقيم في 17 أيار/ مايو.

وقد أقيم العرض العسكري بالقرب من مطار بنينا الدولي في بنغازي، احتفالًا بالذكرى العاشرة لعملية “الكرامة”، وهي العملية التي انتصرت فيها القوات الليبية على الجماعات الإسلامية في عام 2014، مما شكل نقطة تحول في النزاع الليبي، وشهد العرض حضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، بالإضافة إلى جمهور كبير من المواطنين.

ونشرت القوات المسلحة الليبية العديد من الصور لهذا الحدث، حيث أظهرت الصور 15 مركبة مدرعة تبدو كنسخ مزدوجة من نماذج بيك أب VPK-Ural، وتتميز هذه المركبات بمحطات أسلحة محمية ومسلحة برشاشات ثقيلة من عيار 12.7 ملم W85، مما يعزز من قدرتها على توفير الحماية والدعم الناري في ساحات القتال.

وأوضحت القوات المسلحة الليبية أن هذه المركبات الجديدة ستساهم في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للقوات، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وقد أثار الكشف عن هذه المركبات اهتمامًا واسعًا بين المراقبين العسكريين، الذين أشاروا إلى أنها تعكس تطورًا في القدرات العسكرية للفصائل في شرق ليبيا.

كشفت شركة الصناعات العسكرية الروسية (VPK) عن VPK-Ural في عام 2019، وتعد هذه المركبة جزءًا من الجيل الجديد من المركبات المدرعة التي طورتها الشركة لتلبية احتياجات الجيوش الحديثة، وأوضحت الشركة أن المركبة تستخدم هيكل شاحنة Ural، وتتميز بهيكل على شكل حرف V لتحسين الحماية ضد الألغام والعبوات الناسفة، وتزن المركبة 14.5 طنًا، ويمكنها حمل 12 جنديًا عند تكوينها كحاملة أفراد.

وتتميز VPK-Ural بتصميمها المتين والقدرة على العمل في ظروف قاسية، وهو ما يجعلها مناسبة للاستخدام في مناطق النزاعات، وتأتي المركبة مجهزة بأنظمة متقدمة للاتصالات والتحكم، بالإضافة إلى نظام تعليق مرن يساعد على التنقل في التضاريس الوعرة.

ووفقًا لمراقبين فإن القوات المسلحة الليبية في شرق البلاد تؤكد على التزامها بتعزيز قدراتها العسكرية وتطوير معداتها لمواجهة التحديات المستمرة التي تواجهها، ويعد استخدام مثل هذه المركبات المدرعة المتقدمة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحديث القوات وتحسين جاهزيتها العملياتية في مختلف الظروف.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى