بتهم انتهاكات واعتداءات جنسية… البدء بمحاكمة قاعدة بريطانية في كينيا تعمل منذ الستينات
تدور العديد من الإجراءات القانونية في كينيا، حول انتهاكات ارتكبتها قوات وحدة تدريب الجيش البريطاني في كينيا، التي تم إنشاؤها في الستينيات ويبلغ عددها حوالي 300 جندي.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، من المقرر أن تعقد لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الكينية جلسات استماع عامة في الفترة من 28 إلى 30 أيار/ مايو كجزء من التحقيق في وحدة تدريب الجيش البريطاني كينيا (باتوك)، وهي فوج الجيش البريطاني المتمركز بالقرب من مدينة نانيوكي.
ويطلب من الجمهور تقديم مذكرات مكتوبة أو الإدلاء بشهادات شفهية في المدن الرئيسية في مقاطعتي لايكيبيا وسامبورو، في وسط البلاد، بالقرب من القاعدة العسكرية.
ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، ففي دعوتها للشهود، حددت اللجنة البرلمانية برئاسة النائب نيلسون كويتش، المقرب من الرئيس ويليام روتو، ثلاثة أهداف للتحقيق، وتهدف هذه إلى إثبات سوء السلوك الأخلاقي المحتمل الذي ينطوي على الفساد أو التمييز أو إساءة استخدام السلطة، لتسليط الضوء على الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب أو الاحتجاز غير القانوني أو القتل، وتحديد “السلامة التشغيلية” للفوج، أي امتثاله للقوانين والمعايير الكينية.
وتقوم باتوك، المكونة من حوالي 300 جندي دائم، بتدريب عدة آلاف من الجنود البريطانيين كل عام منذ عام 1964، بعد أشهر قليلة من استقلال كينيا.
وقد أصبح الفوج محور العديد من الإجراءات القانونية، متهمًا بانتهاكات حقوق الإنسان والإضرار بالبيئة، وعلى وجه الخصوص، يُتهم الجنود البريطانيون باغتصاب ثم قتل أغنيس وانجيرو، وهي امرأة كينية شابة عُثر عليها ميتة في بلدة نانيوكي في عام 2012، وفتحت المحكمة العليا في كينيا تحقيقًا في العام الماضي، ولكن تم تأجيل جلسات الاستماع عدة مرات، كان آخرها في 21 أيار/ مايو.
واندلعت خلال الزيارة التي قام بها ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى كينيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مظاهرات تطالب -دون جدوى- بالاعتذار عن الانتهاكات التي ارتكبها جيش المملكة المتحدة أثناء الحقبة الاستعمارية، وعلى الرغم من أن قضية أغنيس وانجيرو لم يتم طرحها بشكل مباشر، إلا أن زوجة تشارلز، الملكة كاميلا، التقت بمجموعة من النساء اللاتي تعرضن للعنف الجنسي.