خاص | الحشد الشعبي العراقي يزود حزب الله اللبناني بشحنة أسلحة كبيرة لمواقعه في سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 23 أيار/ مايو، أن “الحشد الشعبي العراقي أدخل صباح الإثنين الماضي دفعة كبيرة من شاحنات الأسلحة والذخائر وأنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة من الأراضي العراقية إلى سوريا”.
وقالت المصادر، إن “الحشد الشعبي العراقي أدخل بالتنسيق مع حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني قرابة 11 شاحنة، بعضها متوسط الحجم والبعض الآخر كبير الحجم، وجميعها محملة بالأسلحة والذخائر وعدد كبير من أنظمة الصواريخ والطيران المسير إيراني الصنع، بهدف نقلها إلى مناطق ريف حمص”.
وأضافت المصادر أن “الحشد الشعبي أدخل الشاحنات برفقة 5 سيارات عسكرية محملة بعناصر مسلحين من معبر السكك الحدودي الذي يربط منطقة ريف دير الزور بالأراضي العراقية، والذي تستخدمه الميليشيات الإيرانية في عمليات التهريب بشكل مستمر”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع معبر السكك الحدودي وكتيبة الغنطو بريف حمص:
وتابعت المصادر: “الحشد الشعبي أوكل مهمة نقل الشاحنات إلى حزب الله الذي عمل على نقلها إلى كتيبة الدفاع الجوي الواقعة في قرية الغنطو بريف حمص الشمالي”.
وبحسب المصادر، فإن “عملية إدخال الشحنات تمت بإشراف القيادي في الحرس الثوري الإيراني في البوكمال، الحاج عباس، والمسؤول الأمني عن المعابر الحدودية في الحشد الشعبي، حاج توفيق الملقب بالعراقي”.
ووفقًا للمصادر، فإن “الشاحنات كانت مغطاة بالشوادر، وتوجهت بعد ساعتين من دخولها إلى ريف حمص الشرقي، ورافقها ثلاث سيارات عسكرية رباعية في مقدمتها وثلاث خلفها، وكانت هذه السيارات محملة بعناصر من حزب الله يحملون الجنسية اللبنانية، وبعد وصولهم إلى كتيبة الدفاع الجوي بقرية الغنطو، انتشر عناصر من مرتبات القوى الجوية في قوات النظام السوري إلى جانب عناصر حزب الله بمحيط المنطقة تزامنا مع تحليق الطيران المسير في الأجواء”.
وأكدت المصادر أن “الشاحنات كانت محملة بأسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة، إضافة لرشاشات أرضية ومضادات طيران وأسلحة رشاشة موجهة، إضافة لجميع أنواع الذخائر الخاصة لكل الأسلحة الثقيلة والخفيفة بما فيها الذخائر المخصصة للعربات والمدرعات والدبابات”.
كما ضمت الشاحنات أنظمة صواريخ متنوعة منها أرض-أرض ومنها أرض-جو ومنها مضاد للطيران يحمل على الكتف، من طرازات مثل فجر-1، وزلزال-2، وشهاب-2 المعدل، إضافة لصواريخ كاتيوشا وصواريخ إيرانية جديدة تم إنشاؤها مؤخرًا وهي قصيرة المدى، كما وصلت صواريخ من طراز إيغلا-2 المطورة المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات والتي يمتلكها حزب الله في سوريا ولبنان، بحسب المصادر ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن “الشاحنات ضمت أيضًا عددًا من الطائرات المسيرة التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية، منها هجومي ومنها انتحاري ومنها مسير للاستطلاع، من طرازات مثل أبابيل-2، وأبابيل-3، وصاعقة-3، وقدس-5، وهي طائرات إيرانية الصنع يتم تعديل أنظمتها بشكل دائم”.
وأوضحت المصادر أنه “كان في استقبال الشاحنات أحد قياديي حزب الله في ريف حمص الشمالي، حاج مرتضى، واللواء هيثم قطيش، أحد الضباط التابعين للقوى الجوية للنظام السوري، والذي يعمل في كتيبة الدقاع الجوي ذاتها التي وصلت إليها الشحنات”.
وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “حزب الله نقل الشاحنات إلى الكتيبة لفرزها وتجهيزها ومن ثم نقلها إلى مناطق مختلفة من مناطق ريف حمص الشرقي والغربي على دفعات، بهدف توزيع الأسلحة والصواريخ على المقرات والمواقع العسكرية التابعة للحزب بالمنطقة”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لشاحنات الأسلحة وبعض مواقع الميليشيات الإيرانية: