بشكل غير معلن… أول شحنة من النفط الخام النيجري تتجه إلى فرنسا رغم توتر العلاقات
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن أول شحنة من النفط الخام النيجري لشركة النفط الوطنية الصينية تتجه إلى فرنسا، حيث أن قانون العرض والطلب حدد وجهة أول شحنة نفط من منطقة أغاديم، وسيتم تفريغها في مرسيليا بجنوب فرنسا.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، أكمل المشغلون على التوالي نقل النفط الخام النيجري من أغاديم مساء الأحد 19 أيار/ مايو، حيث أبحر ما يقارب 961 ألف برميل إلى وجهة غير معلنة، هي ميناء مرسيليا فوس الفرنسي، ومن هناك، سيتم نقل الشحنة إلى مصفاة لافيرا التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا، والتي يملكها منذ عام 2011 المشروع المشترك إنيوس-بتروتشينا.
ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن هذه الشحنة رمزية بأكثر من طريقة، وهي الأولى التي يتم تصديرها منذ بدء الإنتاج في النيجر في عام 2011، ويتدفق النفط من أغاديم عبر خط أنابيب يبلغ طوله حوالي 1900 كيلومتر إلى ميناء سيمي في بنين، وعلاوة على ذلك، كانت هذه الشحنة في قلب لعبة شد الحبل بين رئيس بنين باتريس تالون ورئيس المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تشياني.
وفي أوائل شهر أيار/ مايو، جعل تالون تحميل هذا النفط مشروطًا بإعادة فتح الحدود البرية بين بنين والنيجر، والتي تم إغلاقها منذ انقلاب تشياني الذي أطاح بمحمد بازوم في تموز/ يوليو الماضي، وفي حين أن الحدود لا تزال سهلة الاختراق إلى حد ما، فإن إغلاقها منع التجار من العمل.
وتمر الشاحنات الكبيرة الآن عبر ميناء لومي، لكنها تتعرض لعقوبات شديدة بسبب الوضع الأمني في بوركينا فاسو، الذي تدهور بشكل كبير، وفي منتصف أيار/ مايو، ومن أجل فتح الطريق أمام نقل النفط الخام، أرسلت الصين فريقًا مفاوضًا مكونًا من أعضاء وزارة الطاقة ووزارة الخارجية وشركة النفط الوطنية الصينية، برفقة السفير إلى كوتونو، بينج جينجتاو، وبعد إكمال مهمتهم بنجاح، سافر الوفد إلى نيامي، حيث استقبلهم في 20 أيار/ مايو رئيس الوزراء علي لامين زين ووزير النفط ماهامان مصطفى باركي.
وبالتالي فإن وصول الشحنة الأولى من الخام النيجري إلى فرنسا يعد أمرًا مثيرًا للتعجب أيضًا، إذ تأثرت العلاقات بين فرنسا والنيجر بشدة بسبب الانقلاب، ودعم الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس المخلوع بازوم، الذي لا يزال محتجزا في منزل بالقرب من القصر الرئاسي.