معركة سياسية للسيطرة على “المجلس الأعلى للدولة” في ليبيا… فمن ينتصر؟
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المعركة في ليبيا بدأت للسيطرة على المجلس الأعلى للدولة، حيث يسعى بعض السياسيين إلى تشكيل حكومة جديدة لاستبدال رئيس المجلس “محمد تكالا” الذي يرفض دعم خططهم.
ومع بداية التصويت لاختيار الرئيس القادم للمجلس الأعلى للدولة في بداية شهر أغسطس، تزايدت الطموحات خلف الكواليس، ويبدو أن رئيس المجلس السابق “خالد المشري” يسعى للعودة إلى منصبه الذي شغله منذ عام 2018 حتى 2023.
وبعد خسارته أمام “محمد تكالا” بفارق ضئيل من الأصوات، ومع ذلك، يريد “تكالا” البقاء في المنصب، وذلك بدعم من رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد دبيبة”.
وفي مواجهة هذه التحركات، يظهر شخص آخر وهو عضو المجلس الأعلى للدولة “بلقاسم إجزيط” الذي يمثل مدينة مصراتة، ويتقاسم “إجزيط” مع “المشري” نفس الرؤية في ضرورة وضع حد لرئاسة “تكالا”.
وعلى الرغم من المحادثات التي جرت في القاهرة بشأن تشكيل حكومة جديدة، إلا أن رئيس المجلس الحالي رفض تأييد خطة “المشري” وظل مواليًا لرئيس الوزراء.
و يحاول أنصار الحكومة الجديدة عقد اجتماع في طرابلس في الأسابيع القليلة المقبلة، في ازدراء لرئيس الوزراء، بهدف إشراك السفراء وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في البلاد. وسيكون الاجتماع الثاني من نوعه بعد اجتماع تونس الذي عُقد في نهاية شهر شباط/ فبراير.
وفي الوقت نفسه، يبذل “المشري” وهو من أبناء مدينة الزاوية، جهودًا للعودة إلى رئاسة الحكومة المستقبلية، وهو طموح يتقاسمه أيضًا عدد من الشخصيات ذات الوزن الثقيل في مصراتة، ومن المتوقع أن يواجه “المشري” مقاومة من الذين يطالبون بتغيير حقيقي في السلطة.
إلى جانب ذلك، يجب على “إجزيط” و”المشري” تنسيق مواقفهما بشأن مسألة تقاسم المواقف الإقليمية، حيث لا يمكن أن يكون للمدينة نفسها عدة ممثلين على رأس المؤسسات.
بالإضافة إلى ذلك، يبحث أنصار الحكومة الجديدة عن تحالفات ودعم لتعزيز موقفهم، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة على السلطة وتشكيل الحكومة في ليبيا.