تضاؤل احتمالات تصدير طائرات F-35 الأمريكية إلى الإمارات… فما علاقة الصين؟
تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز علاقاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة والصين في آن واحد، ما يظهر أن احتمالات تصدير طائرات F-35 الأمريكية إلى أبو ظبي في المستقبل القريب قد تتضاءل بسبب تعزيز الأخيرة للتعاون الدفاعي مع الصين.
ففي نيسان/ 23 أبريل، عُقد اجتماع بين رئيس العمليات المشتركة للقوات المسلحة الإماراتية وقائد القوات الجوية الصينية في بكين، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو التعاون الدفاعي مع الصين، ويأتي كجزء من استراتيجية الإمارات في توسيع شراكاتها الدفاعية.
في الوقت نفسه، جمدت إدارة بايدن بيع 50 طائرة F-35 للإمارات في عام 2021، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدفاعية بين الإمارات والولايات المتحدة، ويعتبر التعاون المتزايد بين الإمارات والصين في مجال الطائرات الحربية عاملًا محتملًا في هذا القرار.
بالإضافة إلى ذلك، يثير إنشاء منشأة عسكرية صينية في الإمارات قلقًا بالغًا بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يتساءل مراقبون عن قدرتها على مراقبة النشاط الأمريكي في المنطقة، وهذه التطورات تظهر أيضًا أن العلاقات الإماراتية الصينية قد تكون أكثر تأثيرًا على العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة مما كان متوقعًا.
كما أن وجود قاعدة عسكرية صينية قرب ميناء في أبو ظبي يمكن أن يشكل تهديدًا على تكنولوجيا الطائرة F-35، مما يثير مخاوف بشأن سرية وأمان تلك التكنولوجيا.
تعقيبًا على التحفظات الأمريكية، تم تأجيل صفقة بيع الطائرات F-35 للإمارات العربية المتحدة، مما يؤكد على التأثير الكبير للتحفظات الأمنية والتقنية على سير الصفقة، وذلك مع تزايد القلق بشأن التعاون الصيني الإماراتي في مجال التكنولوجيا العسكرية، مما قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على العلاقات الأمريكية-الإماراتية والتحالفات الإستراتيجية.
