البحرين في “محور المقاومة”… سرايا “الأشتر” تتبنى هجومًا بطائرات مسيرة على إسرائيل
زعمت سرايا الأشتر، وهي ميليشيا شيعية مدعومة من إيران في جزيرة مملكة البحرين، أن رجالها شنوا هجومًا بطائرة بدون طيار على مدينة إيلات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، لا يمكن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل لأنه لم يتم الإبلاغ عن دليل مفتوح المصدر على غارة بطائرة بدون طيار في إيلات الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث هذا الهجوم بالفعل، إلا أنه يمثل أول عملية تزعمها الميليشيا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2017 على الأقل وفقًا للبيانات التي حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” بشأن هجمات الميليشيات في البحرين.
وزعمت سرايا الأشتر في بيانها أنها “استهدفت مقر الشركة المسؤولة عن النقل البري في الكيان الصهيوني (Trucknet) في مدينة أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة” بضربة انتحارية بطائرة بدون طيار.
وللإشارة، وقعت شركة النقل الإسرائيلية Trucknet، اتفاقية لنقل النفط بين إسرائيل والدول العربية في وقت سابق من هذا العام، وتابعت بالقول إن غارة الطائرات بدون طيار المزعومة كانت دعما للقضية الفلسطينية ودعما لـ”شعبنا المقاوم في غزة”.
سرايا الأشتر، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية بسبب هجماتها في البحرين وعلاقتها مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، هددت منذ فترة طويلة بشن هجمات على إسرائيل والصهاينة واليهود على نطاق أوسع.
على سبيل المثال، في شباط/ فبراير 2019، هدد الأشتر علنًا بشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في البحرين، وفي مقطع فيديو، ندد متحدث باسم المجموعة بـ “انفتاح نظام خليفة على الصهاينة”، وأضاف أن “الوجود الصهيوني هدف مشروع” في الجزيرة.
كما أن الميليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في البحرين هددت إسرائيل بشكل مباشر في الماضي، وبعد يومين فقط من الغزو الذي قادته حماس لإسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أشادت سرايا وعد الله بالهجوم ودعت إلى شن هجمات إضافية على الإسرائيليين واليهود، بما في ذلك في البحرين نفسها.
وقبل ذلك، في عام 2020، ذكرت أنها أنشأت وحدة فرعية مخصصة لاستهداف المصالح الإسرائيلية في البحرين، كما نسبت لها الفضل في توجيه تهديدات ضد وفد إسرائيلي اجتمع مع مسؤولين بحرينيين في عام 2019.
كما هددت سرايا المختار، وهي جماعة أخرى صنفتها الولايات المتحدة لعلاقاتها بالحرس الثوري الإيراني، الإسرائيليين واليهود في البحرين، ولكن على الرغم من كل الحديث، لم تنفذ أي ميليشيا مدعومة من إيران هذه التهديدات فعليًّا.
وعلى الرغم من أن ادعاء سرايا الأشتر مشكوك فيه، إلا أنه يمثل المرة الأولى التي تحاول فيها هذه الميليشيات الإشارة إلى أن الوحدة البحرينية التابعة لما يسمى بمحور المقاومة الإيراني تشارك بنشاط في الصراع المستمر مع إسرائيل.