السعودية تحصل على صواريخ DF-21 الصينية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ المملكة العربية السعودية قد حصلت على صواريخ باليستية من نوع DF-21C من جمهورية الصين، وهي صواريخ متوسطة المدى تعمل بالوقود الصلب وقادرة على حمل رؤوس حربية نووية وقد تم تصميمها أصلًا كسلاح إستراتيجي، ولكن تم تطوير نسخ لاحقة منها لمهام الضربات النووية والتقليدية.
ففي عام 1987 ، نقلت الصين ما بين 30 و 120 صاروخًا باليستيًا من طراز DF-3A دونغ فانغ (رياح الشرق) ، يبلغ طولها 24 مترًا وعشرات من شاحنات TEL، والتي يمكن أن تصيب أهدافًا تصل إلى 2700 ميل — على الرغم من أنها تتطلب منصات إطلاق خاصة، حيث شكلت المملكة العربية السعودية قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية لتشغيل هذه الأسلحة، الأمر الذي أثار انزعاج واشنطن.
ماهي مشاكل DF-3؟
مشكلة صواريخ DF-3 هي أن لديها خطأ دائري محتمل CEP يبلغ 300 متر، وتشير مصادر أخرى أنه قد يصل إلى ميل واحد أو ميلين، وهو سلاح غير دقيق إلى حد كبير هو عديم الجدوى لضرب هدف عسكري — ما لم يكن مجهزًا برأس حربي نووي ، وهو ما صمم له DF-3.
ووفقًا للمعلومات فإنّ الصين لن تبيع أسلحة نووية للسعودية، وبدلًا من ذلك تم تعديل صواريخ DF-3 لحمل 3000 رطل من مواد شديدة الانفجار، ما يعني أن صواريخ DF-3 السعودية “مفيدة” فقط لإسقاط المواد شديدة الانفجار على أهداف كبيرة مثل المدن والقتل العشوائي.
وفي السنوات الأخيرة زاد اهتمام الرياض في الحصول على ردع صاروخي إستراتيجي أكثر فعالية ، وتحولت مرة أخرى إلى الصين — هذه المرة سعت للحصول على صواريخ DF-21 الأكثر دقة، التي لديها CEP لا يتجاوز 30 مترًا فقط، كما أنّ الصين طورت النسخة DF-21D التي تستهدف السفن الكبيرة في البحر مثل حاملات الطائرات، وعليه فإن استخدام صواريخ DF-21 الوقود الصلب يعني أنه يمكن إطلاقها في وقت قصير للغاية.
وعلى الرغم من امتلاك DF-21 لمدى أقصر يبلغ 1،100 ميل ، فإن الصاروخ الذي يبلغ وزنه 30 طنًا مناسب تمامًا لضرب الأهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيكون من الصعب اعتراضه بينما يتجه نحو هدفه بسرعة عشرة أضعاف سرعة الصوت، وبحسب المصادر فقد تم تصوير مواقع إطلاق سعودية موجهة نحو إيران وإسرائيل.
في عام 2014، ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية CIA بالفعل في التوسط في بيع الصاروخ الصيني إلى الرياض (ما دام تم إثبات أن صواريخ DF-21 غير مجهزة برؤوس حربية نووية) وبعد سلسلة من الاجتماعات السرية في واشنطن العاصمة بين CIA والمسؤولين السعوديين، تم في عام 2007 إرسال عميلين من وكالة المخابرات المركزية لتفقد الصواريخ في صناديق الشحن الخاصة بها قبل نقلها إلى السعودية.