أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن حرب الطائرات بدون طيار تشهد انتشارًا واسعًا من أوكرانيا إلى أفريقيا، مما يعكس توسع نطاق النزاعات المسلحة عبر القارات، فقد كشفت وكالة الاستخبارات عبر الإنترنت عن حملة تجنيد جديدة تقوم بها ميليشيا فاغنر في القارة الإفريقية، حيث يتزايد الوجود الأوكراني.
ووفقًا للمعلومات، ففي 12 أبريل/نيسان، بدأ الباحثون عن الكفاءات التابعون لشركة فاغنر في موسكو بشكل عاجل في تجنيد أشخاص ذوي خبرة في استخدام الطائرات بدون طيار، والذين هم على استعداد للمغادرة على الفور إلى أفريقيا.
وبحسب المعلومات، فإنه يتم التجنيد عبر مجموعة دردشة مغلقة على تلجرام تم إنشاؤها في مارس للعثور على مقاتلين لجمهورية أفريقيا الوسطى، ورغم التعرض السلبي في وسائل الإعلام بعد اكتشافات الاستخبارات عبر الإنترنت، إلا أن المجموعة لا تزال نشطة.
وتظل الدعوة لخبراء الطائرات بدون طيار ناجحة للغاية، حيث زعم العديد من المجندين المحتملين أنهم يعرفون كيفية تشغيل طائرات Matrice وMavic-3 الاحترافية بدون طيار، المصنعة من قبل شركة DJI الصينية، و”kamikaze FPV”، وهو تعبير مصطلحي يشير إلى الطائرات بدون طيار من منظور الشخص الأول، والتي تتميز بخصوصية كونها مجمعة يدويًا من أجزاء مصدرها مواقع البيع بالتجزئة الصينية ومجهزة بالمتفجرات لضرب الأهداف.
وتبعًا للمعلومات، فإن خريجي المدارس بدون طيار يستخدمون على نطاق واسع في أوكرانيا، مما يشير إلى اكتسابهم خبرة في تصنيع وصيانة وملاحة مركبات FPV، وذلك من خلال دورات تدريبية في المؤسسات الروسية مثل NPO Avanti Group وNebesnaya Mekhanika وغيرها، ويعتبر مركز تدريب “بوستلجا” واحدة من أشهر المؤسسات التي توفر هذه الدورات.
وأضافت المعلومات، أن مدرسة SHUBBA-Octagon تتمتع بمكانة مميزة في مجموعة مراكز التدريب، حيث تم تدريب جميع مشغلي الطائرات بدون طيار التابعة لشركة Wagner هناك، وتقع قاعدتها في سانت بطرسبرغ.
وتظهر علامات على أن مشغلي الطائرات بدون طيار المحتملين الذين يستجيبون لحملة تجنيد فاغنر يأتون من أجهزة الأمن الروسية، حيث يزعمون أنهم ممنوعون من مغادرة البلاد. يستفيد فاغنر من إجراءات الإعفاء المعجلة لتسهيل تجنيدهم.
بالإضافة إلى العقود الأمنية، تنفذ فاغنر والشركات التابعة لها عمليات في أفريقيا لدعم الحكومات المحلية في مواجهة المتمردين، مما يجعل القارة موقعاً للصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وختمت المعلومات، أن جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية GUR ينفذ عمليات خاصة في أفريقيا، مستهدفًا القوات الروسية في السودان، وتراقب كييف عن كثب جمهورية أفريقيا الوسطى كمسرح محتمل للصراع بين الطرفين.
