خاص | الحكومة السورية المؤقتة ترسل موظفيها لـ”استلام” وإدارة “معبر الحمران”
ذكرت ”بوليتكال كيز | Political Keys” في تقرير خاص لها نشرته سابقًا، أن” هيئة تحرير الشام” سيّرت في الفترة الماضية عدة أرتال عسكرية من إدلب باتجاه منطقة عفرين، بعضها من جهة الباسوطة التي يسيطر عليها فصيل فرقة “الحمزة” و”سليمان شاه”، وأخرى من جهة طريق جنديرس، إضافة لرتل مؤلف من عدة سيارات “لاند كروز” وسيارات مصفحة دخل باتجاه شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، تزامن مع استنفار للشرطة العسكرية في المنطقة.
وتبعًا للمصادر، فإن تسيير الأرتال تزامن مع أنباء تحدثت عن فقدان “تحرير الشام” سيطرتها على معبر الحمران شرقي حلب، بعدما شهد القطاع الشرقي لأحرار الشام التابعة “لتحرير الشام” هناك، خلال الأيام الماضية انقسامات جديدة، حيث انقسم القطاع إلى قسمين أحدهم بقيادة “أبو حيدر مسكنة” والذي انضم إلى الفيلق الثاني في الجيش الوطني، بينما القسم الآخر بقي ذراعًا لـ”هيئة تحرير الشام” في المنطقة، حيث تم “طردهم اليوم من المنطقة”، وفقًا لمصادر محلية.
وقد أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، قامت بإرسال عشرة موظفين إداريين لبدء العمل بـ”معبر الحمران”، وتنظيم مكاتب جمرك وتفتيش، وبناء مكاتب خاصة بالحكومة المؤقتة هناك، وأنه سيتم قريبًا إرسال قوات تابعة للفيلق الأول في الجيش الوطني لاستلام أمن المعبر.
ووفقًا للمصادر، فإن المعبر لا يزال حتى الآن تحت سيطرة “أحرار عولان”، لكن تؤكد هذه الخطوة ما ذكرناه سابقًا من أن هيئة تحرير الشام بدأت بتخفيف نفوذها بمناطق شمال وشرق حلب.
كما أن الحكومة المؤقتة تعمل منذ فترة على تسليم جميع الحواجز والمعابر الرئيسية لإدارة الشرطة العسكرية، بعيدًا عن الفصائل، وكان أولها استلام “معبر الغزاوية”، ويجري العمل حاليًا على استلام “معبر دير بلوط”، بالإضافة للمعابر التي تربط بين مناطق الجيش الوطني وكل من نظام الأسد وقسد.
ما أهمية “الحمران”؟
يكتسب معبر “الحمران” أهميته بكونه شريان الحياة التجارية بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة، وتدخل من خلاله مواد غذائية وكهربائيات وآليات وغيرها، ويعد المعبر خطًا رئيسًا لمرور قوافل النفط القادمة من شمال شرقي سوريا باتجاه مناطق المحرر.
ويربط المعبر بين قرية الحمران الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” وقرية أم جلود أول قرية من مناطق سيطرة “قسد”.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع معبر الحمران: