خاص | باسم “وحدة الحماية الوطنية”… قوات النظام السوري تعمل على تشكيل قوة جديدة في حمص
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 11 نيسان/ أبريل، أن “اجتماعًا كبيرًا دار مساء يوم الإثنين الماضي، بين عدد كبير من ضباط الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري في حمص وريفها، داخل مفرزة الأمن العسكري في حي الميدان بمدينة حمص”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الاجتماع يعتبر الأكبر من نوعه خلال الأشهر الماضية، حيث ضم 23 ضابطًا من مختلف الرتب، من أفرع أمن الدولة والأمن السياسي والعسكري والمخابرات الجوية والعسكرية، بينهم شخصيات رفيعة المستوى في قوات النظام السوري”.
وأضافت المصادر: “عُرف من الحضور داخل الاجتماع، العميد سليمان قنا، رئيس فرع الأمن العسكري بحمص، واللواء شفيق صارم، رئيس فرع المخابرات الجوية بحمص، والرائد قصي الحسن، رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، واللواء حسني مصطفى، أحد الضباط في الفرقة 18 يعمل في مناطق ريف حمص الشرقي، والعقيد العلوي مظهر زينب، وهو أحد ضباط المخابرات الجوية في ريف حمص الغربي، واللواء هيثم قطيش، أحد ضباط مرتبات القوى الجوية والمسؤول عن كتيبة الدفاع الجوي ببلدة الغنطو بريف حمص”.
وتابعت المصادر: “ومن الشخصيات رفيعة المستوى حضر كل من اللواء كمال الحسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية، واللواء قحطان خليل، مدير إدارة المخابرات الجوية، حيث وصلوا من العاصمة دمشق بسيارات مصفحة برفقة سيارات عسكرية للحماية، قرابة الساعة الخامسة عصرًا، وتوجهوا لمفرزة المخابرات الجوية بمدينة حمص، ومكثوا فيها حتى الساعة الثامنة ونصف، ليتوجهوا بعدها إلى مفظة الأمن العسكري لحضور الاجتماع”.
وبحسب المصادر، فإن “الاجتماع استمر ثلاث ساعات متواصلة، وكانت أبرز مخرجاته حول الوضع الأمني في حمص وريفها، وكيفية حماية المراكز الرئيسية من القصف الإسرائيلي المتكرر، وأيضًا حول تعزيز القدرات العسكرية في المناطق الحدودية مع لبنان بمنطقة ريف حمص الغربي”.
ووفقًا للمصادر، “تم إعطاء تعليمات من الضباط البارزين إلى رؤساء الأفرع الأمنية والضباط الموجودين برفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى وتشكيل قوة عسكرية موحدة تضم مجموعات من كل الفرق والتشكيلات العسكرية والأفرع الأمنية لتكون تابعة بشكل مباشر لوحدة المخابرات العسكرية في سوريا تحت إشراف اللواء كمال الحسن”.
وأشارت المصادر إلى أنه “تم تسمية هذه القوة باسم (وحدة الحماية الوطنية)، حيث ستضم بشكل مبدأي قرابة 400 عنصر من كافة الأفرع والتشكيلات، أبرزها وأكثرها المخابرات الجوية والعسكرية، وسيتم اختيار العناصر بعناية وفقًا للخبرات القتالية وعدد سنين الخدمة ومدى الولاء للنظام السوري”.
وأكدت المصادر أنه “تم توكيل رؤساء الأفرع الأمنية في مدينة حمص وأريافها بعملية إحصاء لاختيار العناصر الذين سينضمون للوحدة الجديدة خلال مدة أقصاها 50 يومًا، حيث ستضم الوحدة فرقًا عسكرية من المشاة، إضافة للقوة الجوية، وجناح خاص بأنظمة الصواريخ والدفاع الجوي، وكتيبة مهام خاصة، وكتيبة من حرس الحدود”.
ولفتت المصادر إلى أن “حي الميدان بحمص شهد خلال الاجتماع استنفارًا كبيرًا وانتشارًا لعناصر قوات النظام إضافة لعناصر النخبة من الميليشيات الإيرانية، والملفت للنظر أن عناصر الحراسة داخل المفرزة وعند قاعة الاجتماع هم من العناصر الإيرانيين التابعين لقوات المهام الخاصة في الحرس الثوري الإيراني، واستمر الاستنفار حتى صباح الثلاثاء بالنزامن مع مغادرة الضباط المفرزة”.
ونوهت المصادر إلى أنه “تم اختيار المفرزة للاجتماع لتفادي استهداف المكان من قبل الطيران الإسرائيل، حيث كان من المقرر عقد هذا الاجتماع داخل فرع المخابرات الجوية في حمص، ولكن تم تغييره قبل يوم واحد من الاجتماع”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “من المقرر أن يتم عقد اجتماعات مشابهة لهذا الاجتماع في مناطق دمشق وريفها ودير الزور وريفها خلال الفترة القادمة”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع مفرزة الأمن العسكري في مدينة حمص والتي عقد فيها الاجتماع الأمني: