شركة Fogbow الناشئة تسعى لبناء ميناء عائم بدعم دولي لإمداد غزة بالمساعدات
حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys»، على معلومات خاصة تفيد أنّ عددًا من البلدان الراغبة في تخفيف الحصار الإسرائيلي على غزة اعتمدت منذ أسابيع مبادرة خاصة من شركة Fogbow الناشئة.
ووفقًا للمعلومات، تقوم شركة الخدمات اللوجستية الجديدة حاليًا بجولة في عواصم العالم لعرض مشروعها الخاص لإنشاء ميناء عائم ورصيف صغير سيتم استخدامه لنقل المساعدات الإنسانية من قبرص عن طريق البحر إلى غزة.
وبمجرد إنشاء البنية التحتية، من المفترض أن تكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى ثلاثة صنادل يوميًا، مليئة بعدة أطنان من المعدات والمواد الغذائية، وإذا انتهت الحرب، فمن الممكن أن يظل المرفق مفيدًا لإعادة إعمار القطاع، نظرًا لأن نقاط الدخول الأخرى، في مصر وإسرائيل، ستكون مشبعة وخاضعة للتقلبات السياسية في الوقت الحالي.
الحملة الترويجية المالية
وبحسب المعلومات، فإنّ مشروع Fogbow، المعروف باسم “خطة الشاطئ الأزرق”، أخذ ضوءًا أخضرًا من الحكومة الأمريكية، الأمر الذي طمأن العديد من الدول الأخرى المهتمة، وبالنسبة للبيت الأبيض، يعتبر مشروع للقطاع الخاص من هذا النوع جذابًا، لأنه يوفر الإغاثة لغزة دون مشاركة رسمية من الولايات المتحدة.
كما عبّرت دول منها قطر والبحرين والسعودية والكويت عن استعدداها لدعم المشروع، وبالإضافة إلى واشنطن ودول الخليج، لدى فوغبو اتصالات في باريس ولندن وبرلين وكانبيرا وطوكيو. وستقوم الحكومات الراغبة في تمويل المشروع بدفع الأموال إلى منظمة مستقلة غير ربحية يتم إنشاؤها حاليًا وستكون مسؤولة عن توريد Fogbow.
تنسيق مع إسرائيل
وأشارت المعلومات إلى أنّ ممثلي Fogbow كانوا أيضًا في تل أبيب قبل بضعة أيام، حيث لا يمكن تنفيذ العملية برمتها إلا بموافقة القوات المسلحة الإسرائيلية وحمايتها الكاملة، وسيتم تنفيذ كل من البنية التحتية والنقل تحت مظلة إسرائيلية، كما سيتم تنفيذ عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) في سماء الجيب بواسطة تساهال، إضافة لفحص المقاولين الفلسطينيين من الباطن الذين يقومون بالخدمات اللوجستية للأراضي من قبل الخدمات الإسرائيلية.
من هم أعضاء فريق Fogbow؟
نائب رئيس فوغبو هو ميك مولروي، المتخصص السابق في العمليات البحرية في مركز الأنشطة الخاصة التابع لوكالة المخابرات المركزية، والذي أنهى حياته المهنية في القطاع العام كنائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وقد أسس منذ ذلك الحين معهد لوبو للاستشارات الجيوسياسية، الذي يشارك في مبادرة Fogbow ويضم العديد من موظفي وكالة المخابرات المركزية السابقين مثل “دوغلاس لندن” والقوات البحرية السابقة “درو مولينز”، بالإضافة إلى القائد السابق لسلاح مشاة البحرية، سام موندي, الذي كان لفترة وجيزة مستشارًا لمجموعة جونز الدولية (JGI) في الرياض، حيث تقوم المجموعة بإعادة تدريب الموظفين العامين.
وللبدء، حصل فوجبو على المساعدة من ستيفن فوكس وروب فيب، المديرين المؤسسين لشركة المعلومات المؤسسية Veracity WorldWide، والمدير الإداري لنفس الشركة، بروك جيرو. وفوكس هو عضو سابق في مديرية العمليات التابعة لوكالة المخابرات المركزية، وقد خدم في بوروندي وفرنسا والجزائر.
وعمل فيب لفترة من الوقت في شركة Diligence، بينما كان يتابع أيضًا مسيرته المهنية في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، بينما كان جيرو عضوًا سابقًا في قيادة العمليات الخاصة لقوات مشاة البحرية الأمريكية (MARSOC)، وهو الآن المدير الإداري لشركة Veracity في لندن، ومع ذلك، فإن الشركة لا تشارك في عمليات Fogbow.
متخصصو تسليم المساعدات
قامت Fogbow أيضًا بتعيين ديميتريس غرايمز، وهو عضو سابق في سرب طائرات المراقبة والاستطلاع التابع للبحرية، والذي شغل عددًا من المناصب في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن خلال عمله في السفارة الأمريكية في أثينا، ساعد في تنسيق عملية الإجلاء البحري للمدنيين الأمريكيين المحاصرين في بيروت عام 2006 أثناء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، فهو يعرف كل شيء عن الخدمات اللوجستية المعقدة لتسليم البضائع إلى الجانب الأخر، والتي تُعرف بأنها المرحلة الأكثر صعوبة، لأنه خلال فترة وجوده في القطاع الخاص، تم تعيينه لأول مرة من قبل الخبير العالمي في هذا المجال، أمازون.