في ظل إنهاء التعاون العسكري بينهما… واشنطن تحظر مركباتها المدرعة عن الجيش النيجري
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys»، فن المرجح أن يكون لإنهاء التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والنيجر، الذي أعلنه المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني في 16 آذار/ مارس، تأثير مباشر على تحديث القوات المسلحة النيجيرية (FAN).
وبحسب ما اطلعت عليه «بوليتكال كيز | Political Keys»، فإن ما هو على المحك هو التخلي المخطط عن عقد أدارته سابقًا وزارة الخارجية الأمريكية لتزويد الجيش النيجيري بـ38 مركبة نقل مدرعة من طراز Puma M36، مُنح العقد في عام 2022 لشركة OTT Technologies الجنوب إفريقية كجزء من برنامج حفظ السلام في إفريقيا (AFRICAP)، وهو مشروع للحكومة الأمريكية، وكان من المقرر أن يتم تنفيذه من قبل شركة United Manufacturing Technologies الشقيقة لـOTT ومقرها الولايات المتحدة (OTT-USA)، وحتى الآن، لم يتم تسليم أي من مركباتها إلى الجيش النيجيري.
وتم تعليق التعاون الأمني بين واشنطن ونيامي مباشرة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم في تموز/ يوليو الماضي، وندد المجلس العسكري في النيجر في الأيام الأخيرة باتفاقية التعاون الموقعة عام 2012، والتي تنظم الوجود الحالي لوحدة قوامها حوالي 1000 جندي أمريكي في البلاد، خاصة في قاعدة أغاديز الجوية، وهي نقطة استراتيجية لعمليات الطائرات بدون طيار.
ويأتي هذا القرار بعد زيارة قامت بها مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، إلى نيامي، وكان برفقتها الجنرال مايكل لانجلي، رئيس أفريكوم، القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، لكنهم لم يتمكنوا من مقابلة الجنرال تياني، وتشعر واشنطن بالقلق إزاء التقارب بين النيجر وروسيا، وإزاء اتفاق محتمل مع إيران بشأن صادرات اليورانيوم.