انتقدت جمعية حقوق الإنسان والتضامن مع المظلومين “MAZLUMDER”، في بيان، الخميس 27 تموز/ يوليو، حملة ملاحقة المهاجرين واللاجئين السوريين في تركيا في الأيام الأخيرة.
وقالت جمعية حقوق الإنسان والتضامن مع المظلومين، إنه “في الآونة الأخيرة، يواجه السوريون الذين يعيشون في تركيا تحت قانون الحماية المؤقتة والمهاجرين من مختلف البلدان قدرًا كبيرًا من المتاعب”.
وأكدت “MAZLUMDER” أن “عمليات التفتيش من قبل الشرطة تجري في الطرقات الرئيسية وفي محطات المترو المزدحمة وفي النقاط التي يكون فيها النشاط مكثفًا، حيث يتم توقيف المهاجرين غير النظاميين وإرسالهم إلى مراكز الترحيل”.
وأضافت الجمعية أنه “في بعض الأحيان يتم توقيف المهاجرين الذين ليس لديهم مشاكل قانونية، فقط لأنهم ينسون أخذ هوياتهم (الكيمليك) معهم”.
وأوضحت الجمعية في بيانها أن “هذه العمليات التي تتم بصرف النظر عن عدد الأشخاص الذين يواصلون حياتهم بفضل ذاك الذي تم توقيفه، تعتبر انتهاكًا جسيمًا للحقوق”.
وتابعت: “من ناحية أخرى، فإن ظروف مراكز الترحيل أسوأ من ظروف السجن، وهناك أحاديث بشأن حدوث انتهاكات فيها مثل المعاملة اللاإنسانية وصعوبة تواصل الموقوفين مع محاميهم”.
وطالبت جمعية حقوق الإنسان والتضامن مع المظلومين، بعدم السماح لقوات الأمن باستعمال العنف ضد المهاجرين، كما طالبت أيضًا بتحسين أوضاع مراكز الترحيل، والعمل على حل مشكلة المهاجرين بالتعاون بين الدولة والمنظمات المدنية المعنية بشؤونهم.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح قائلا، أمس الأربعاء 26 تموز/ يوليو، إنّه “لا يليق بمسلم تركي أن يصغي للخطاب العنصري ضد اللاجئين، ولا يليق بنا أن نفرق بين المظلومين على أساس الأصل واللون والدين”.
وأردف أردوغان: “مع استمرار الهجمات الإرهابية في سوريا والعراق ستأخذ عودة اللاجئين إلى بلادهم وقتًا أكثر من المتوقع”، مضيفًا، “نهدف لعودة 240 ألف عائلة أي مليون لاجئ بمشروع المنازل الذي وضعنا حجر أساسه قبل شهرين”، منوهًا إلى أنه “يتم ترحيل من يحدث أعمال شغب في تركيا ويقيم فيها بطرق غير شرعية”.
وأطلقت الحكومة التركية وعودًا، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بتخفيف تواجد اللاجئين في البلاد، وبرز مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة مليون لاجئ إلى سوريا، لا سيما بعد حملة وصفت بـ”العنصرية والعدائية” من قبل شرائح من المجتمع التركي تطالب بطرد اللاجئين السوريين.
وجددت الحكومة التركية مؤخرًا حملتها للتضييق على اللاجئين السوريين، في مدينة إسطنبول خصوصًا، بذرائع عدة بينها ارتكاب المخالفات، لكن النتيجة لأي مخالفة هي إيداع اللاجئ في حافلة تنطلق به إلى مركز الترحيل للتوقيع على “طلب إعادة طوعية” يقول مرحّلون إنه يتم بالإجبار، ثم إيصاله إلى الحدود السورية – التركية، ودخوله إلى مناطق في إدلب وريف حلب وريفي الرقة والحسكة، الواقعة تحت سيطرة فصائل الثورة السورية والنفوذ التركي.