المفتاح الاستخباراتي

خاص | لبدء معسكر تدريبي لعناصر ميليشياتها… إيران تستحوذ على موقع استراتيجي شمال حمص

أفادت مصادر خاصة من مدينة حمص لـ «بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الأربعاء 27 آذار/ مارس، بوصول “شحنة معدات عسكرية ولوجستية يوم الأحد الماضي إلى المركز الرئيسي للشركة العامة للدراسات الهندسية – فرع الدراسات المائية، شمال شرق مدينة حمص”.

وقالت المصادر الخاصة لـ «بوليتكال كيز | Political Keys»، إن “الشحنة شملت سبع سيارات مدنية من نوع إنتر، تعمل لصالح الميليشيات الموالية لإيران ضمن مدينة حمص، واحتوت الشاحنات السبع على معدات عسكرية، وأخرى لوجستية تقنية لاستخدامها ضمن المعسكر التدريبي داخل حرم فرع الدراسات المائية، والذي من المقرر أن يبدأ جدوله مطلع الشهر القادم ريثما يتمّ الانتهاء من تجهيز الساحتين الرئيسية والخلفية بالإضافة لنصب أجهزة اللياقة البدنية التي تم إحضارها قبل عدّة أيام للمركز للغرض ذاته”.

وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة لمبنى الدراسات المائية شمال مدينة حمص (مركز المعسكر):

وأعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خريطة توضح موقع مبنى مركز “الدراسات المائية” شمال مدينة حمص:

وأضافت المصادر أن “عشرات الشبان من أهالي مدينة حمص وريفها الشرقي قاموا خلال الأسبوعين الماضيين بتقديم الأوراق والوثائق الشخصية المطلوبة من قبل القائمين على تسيير شؤون مكتب الانتساب لدى ميليشيا (لواء فاطميون الأفغاني) بحثًا عن فرصة عمل مقابل راتب شهري، في ظلّ التدهور الكبير الذي تشهده مناطق سيطرة النظام السوري وخصوصا على الصعيد الاقتصادي”.

وتابعت المصادر: “المعسكر الذي سينطلق قريبا ضمن مبنى الدراسات المائية يعتبر نسخة مشابهة لمعسكر (الدوة الزراعية) الذي أقامه الحرس الثوري الإيراني بريف حمص الشرقي، وهو المعسكر الأول من نوعه شمال حمص، وسيتم خلاله إجراء تدريبات بدنية وعقائدية وأخرى عسكرية وفنية للمنتسبين الجدد، والذين سيتم تقسيمهم على دفعات بحسب الاختصاصات المطلوبة”.

وفي سياق متّصل، أكد مصدر محلي (موظف ضمن فرع الدراسات المائية) لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، “تجهيز خمسة مكاتب ضمن المبنى الرئيسي لشخصيات أمنية تحمل الجنسية الإيرانية واللبنانية، حيث تمّ تزويد الممرات بعدسات مراقبة، وتمّ العمل على إغلاق جميع المنافذ المؤدية للمكاتب الأمنية، في الوقت الذي تمّ الإبقاء فيه على مدخل واحد سيتم إخضاعه للحراسة المشددة”، ولفت المصدر إلى أنه “تم العمل على نشر صور لخامنئي وقاسم سليماني ضمن الممرات الداخلية وبالساحة الرئيسية”.

وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة للطريق المؤدي إلى مقر المعسكر:

وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صورة خاصة لساحة المعسكر الخلفية التي تم تجهيزها مسبقًا:

وبحسب المصادر، “من المتوقع أن يباشر الحرس الثوري برنامجه التدريبي يوم الإثنين القادم 1 نيسان/ أبريل، بحضور رئيس فرع المخابرات الجوية المكلّف، العميد حسن رستم، أحد أكبر مؤيدي التغلغل الإيراني بمدينة حمص، بالإضافة لعدد من رؤساء الأفرع الأمنية وعلى رأسهم العميد، محمد سليمان قنا، رئيس فرع الأمن العسكري 261، والعميد فائق رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة حمص”.

ووفقًا للمصادر، فإن “المعسكر سيعتمد على ضباط وخبراء إيرانيين ولبنانيين لتدريب العناصر الجدد على استخدام منصات إطلاق صواريخ (الكورنيت) وصواريخ (الإيغلا) التي تمّ تعديلها ضمن مستودعات مهين شرق حمص، في حين تمّ تجهيز ساحة واسعة من أجل وضع أهداف تحاكي المعارك الميدانية ليتم التدرب على استهدافها ضمن المعسكر”.

وأكدت المصادر أن “المعسكر يعتمد في شقّه الثاني -ولعلّه الأهم- على تدريب عناصره السابقين من الجنسيات غير السورية حصرًا على استخدام تقنية الطائرات المسيرة، وأساليبها الهجومية وطرق عودتها إلى نقطة الصفر بعد تنفيذ المهام، بالإضافة لعملية الصيانة والتحكم برمجيًا بالأوامر الاعتراضية في حال تعرض المسيرة للاختراق أثناء تأدية المهام المطلوبة، الأمر الذي استدعى إحضار ثلاثة خبراء إيرانيين للإقامة ضمن المعسكر خلال فترة التدريب التي ستمتد لما يقارب 35 يومًا”.

وختمت المصادر الخاصة حديثها مع «بوليتكال كيز | Political Keys» بالقول إن “إيران استغلّت الموقع الجغرافي لمبنى فرع الدراسات المائية البعيد نسبيًا عن المناطق المأهولة من جهة، وتموضعه الكائن ضمن حاضنة شعبية من المكون الشيعي من جهة أخرى، لما يخدم تطلعاتها بالدخول رويدًا رويدًا إلى المناطق المأهولة، ليعتاد الأهالي على رؤية الرايات الإيرانية والأفغانية واللبنانية، ما يمنحها موطئ قدم ضمن الريف الشمالي للمدينة أسوة بما آلت إليه الأوضاع بريف حمص الشرقي”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى