خاص | مستهدفة الفقراء والأطفال… جهود إيرانية جديدة لنشر التشيع في سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، اليوم الثلاثاء 19 آذار/ مارس، أن “الحرس الثوري الإيراني في سوريا أطلق فعاليات جديدة وندوات للأهالي داخل إحدى الحسينيات التابعة له قرب مدينة القصير بريف حمص الغربي”.
وقالت المصادر الخاصة لـ«بوليتكال كيز | Political Keys»، إن “الحسينية يطلق عليها اسم (حسينية السيف الموعود)، ويشرف عليها قيادات من حزب الله اللبناني بالتنسيق مع المركز الثقافي الإيراني التابع للحرس الثوري، وتقع قرب بلدة الذيابية في محيط مدينة القصير”.
وأضافت المصادر أن “الحرس الثوري أطلق خلال اليومين الماضيين حملة تدعى (اقرأ ترق) التي تهدف إلى نشر الفكر الشيعي بين أطفال المناطق المجاورة، وبدأ بإلقاء خطب تتحدث عن فوائد زيارة العتبات والمزارات المقدسة في سوريا”.
وأكدت المصادر أن “الحرس الثوري وزع مبالغ مالية للأطفال قيمتها 10 آلاف ليرة لكل طفل، إضافة لتسليمهم وجبات غذائية غير مطبوخة كالرز والسمنة والشاي والبرغل وغيرها من المواد”.
وأشارت المصادر إلى أن “غالبية الندوات التي تم إلقاؤها للأطفال خلال اليومين الماضيين تتحدث عن بطولات الإمام علي والحسين وعن المجاهد أبي الفضل العباس، كما بدأوا بتدريب الأطفال على الأناشيد الشيعية الطائفية، والتي يوجد فيها أبيات تسيء لأم المؤمنين عائشة زوجة النبي”.
وتابعت المصادر: “الوجبات الغذائية رافقها توزيع وجبات مطبوخة عن طريق مطبخ خاص بحزب الله اللبناني على عوائل الأطفال، وكل عائلة حضرت ولبت الدعوة العامة والتي تم إطلاقها بالتعاون مع المخاتير في البلدات والقرى”.
وبحسب المصادر، “أقام عدد من المعممين الشيعة حاملي الجنسية الإيرانية واللبنانية مسابقات للأطفال بجوائز مالية للفائزين، كما تم تقديم منشورات ورقية تتضمن عبارات طائفية كتبت باللغتين العربية والفارسية”.
ووفقًا للمصادر، فإن “الاحتفاليات والندوات مستمرة لعشرة أيام متواصلة، وتكون في الساعة 4 عصرا وحتى السادسة بشكل يومي، يلقيها معممون شيعة تم تسليمهم المهمة من قبل القياديين البارزين في الحرس الثوري وحزب الله”.
ولفتت المصادر إلى أن “المسؤول عن أمن الحسينية قيادي في حزب الله اللبناني يدعى (شهيد الضيقة) وهو لبناني الجنسية، وعرف من المعممين الشيعة الذين قدموا إلى الحسينية المعمم (حسين سري ) ويعرف باسم (حاج أبو هادي) وهو أحد المعممين اللبنانيين النشطين في مناطق حمص وريفها والمسؤول عن الحسينية وتنظيم الأوقات ومواعيد الندوات والحفلات والمسابقات”.
ونوهت المصادر إلى أن “غالبية الأطفال الذين يأتون لهذه الندوات والاحتفالات هم من الأيتام الذين لا يملكون عوائل ترعاهم، وتم نقلهم إلى الحسينية بباصات صغيرة بعد تجمعهم داخل بلدة الديابية”.
وأوضحت المصادر أن “غالبية قادات الميليشيات الإيرانية العاملين في مناطق ريف حمص الغربي بما فيهم قيادات الصف الأول والثاني يترددون على هذه الحسينية، وخلال الندوات والاحتفالات داخل الحسينية شهدت المنطقة المحيطة بالمقر استنفارًا كبيرًا لعناصر حزب الله على جميع الطرقات المحيطة ببلدة الديابية”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع «بوليتكال كيز | Political Keys» بالقول إن “الحسينية تقع داخل قطعة عسكرية تتبع لحزب الله اللبناني، حيث تم افتتاح الحسينية خلال العام الماضي لتكون مقصدًا للزوار الشيعة وإقامة الندوات والاحتفالات لأهالي المنطقة بهدف تشييعهم وتغيير فكرهم للفكر الشيعي الطائفي”.
وحصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة من داخل الحسينية:
وأعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خريطة توضح موقع الحسينية في ريف حمص الغربي: